لا تزال إثيوبيا، تنتهج أسلوب المراوغة وتضارب التصريحات بشأن أزمة سد النهضة العالقة وتعثر المفاوضات، حيث تعلن بدء ملء السد، ثم سرعان ما تنفي على لسان مسؤوليها، بهدف كسب الوقت لإنجاز ملء الخزان.مراوغة إثيوبيا بشأن سد النهضة لعل المراوغة الإثيوبية، ظهرت حينما نشرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" صورًا بالأقمار الصناعية لسد النهضة كشفت عن تجمعات للمياه خلفه ما يعكس أن عملية الملء كانت قد بدأت بالفعل خلال المفاوضات التى تزعم أديس أبابا تعثرها بسبب كلًا من مصر والسودان، رغم ما أبدته القاهرة والخرطوم من تعاون حظى بإشادة المراقبين لتلك المفاوضات منذ بدايتها.ورغم صحة الصور المتداولة، نفت إثيوبيا على لسان وزير الرى سيليشى بيكيلى، بدء ملء السد.وتستمر مراوغة إثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي رسميًّا، بدء ملء خزان السد على النيل الأزرق، نقلًا عن تصريحات نسبها إلى وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي.ولم تمر ساعة واحدة حتى تراجعت إثيوبيا ونفت ما نُسِب إليها بشأن إعلان بلاده البدء في ملء السد.الإعلان الرسمي ورغم المراوغة وتضارب التصريحات الكثيرة، خرج رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ليعلن رسميًا، إنجاز المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، خلال القمة الأفريقية المُصغّرة التي عُقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برعاية الاتحاد الأفريقي.وقال إن تلك الخطوة ترجع لزيادة المياه خلال موسم الأمطار في إثيوبيا على مدى الأسبوعين الماضيين. تداعيات المراوغة وترجع أسباب مراوغة إثيوبيا، وتضارب تصريحاتها، بالاعتماد على تبني سياسات التسويف والمُماطلة و"فرض الأمر الواقع، حتى يتثنى لها الوقت الكافي لإنجاز ملء خزان سد النهضة، دون عوائق.ومازالت إثيوبيا متشددة وتمارس التعنت وبشكل يصعب الوصول لاتفاق عادل ومستدام ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث، حيث تريد فرض سيطرتها بشكل واضح وغير مقبول على مياه نهر النيل، وأن تظل هي المتحكم والمتسيد على مياه النيل الأزرق الذي يمد مصر بنحو 97% من مواردها المائية.وتواصل وزارة الري الإثيوبية مناوراتها ورفضها لتوقيع اتفاق عادل وشامل لقضية سد النهصة، زاعمة أن مواقف ومطالب مصر والسودان حالت دون التوصل لاتفاق حول سد النهضة.
مشاركة :