قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني: "القديسة بريجيتا الراهبة، في أوائل القرن الرابع عشر 1303 في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت اسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين الا ان الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا كان في فضائلهما العالية لان الفضيلة كانت ولاتزال أشرف حلية واكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان إلى الأسرار الإلهية كل يوم آحد ويحفظان وصية الصيام بكل دقة وعبادة وأنشا كثيرا من الكنائس والمدارس والأديار فكافائهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا آلتي أضحت مجدًا لهما ولبلادهما ولذريتهما من بعدهما".وأضاف اليوم عبر صفحته الشخصيه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وما كانت بريجيتا تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها آلى الأمير اولف فاقترنت به وظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لإدارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير اولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها ويعمل برأيها واشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقوها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين وبناء الكنائس والمعابد".وأوضح ان بعد وفاة زوجها عاشت حياة زهد وتقشف وانضمت إلى رهبنة القديس فرنسيس العلمانية مع بقائها في العالم. بعد ذلك رحلت إلى روما لتطلب موافقة الكرسي الرسولي لتاسيس رهبنة جديدة باسم "راهبات المخلص" هناك عاشت مثالا للفضيلة وحجت إلى كثير من المزارات المقدسة، طلبًا لنعمة التوبة.واختتم: "سعت لإحلال السلام في أوروبا وخصوصًا بين فرنسا وانجلترا خلال حرب المائة عام (1339 – 1453). ولقد كان لها الفضل الكبير مع القديسة كاترينا السيانية معاصرتها في إرجاع البابوية من مدينة افينيون في فرنسا إلى رومة في ايطاليا لها مؤلفات كثيرة، تحدثت في بعضها عن خبراتها الصوفية، خصوصًا عن الظهورات التى نالتها فيما يخص آلام المسيح. ورقدت بالرب القديسة بريجيتا في اليوم الثالث والعشرون من شهر يوليو سنة 1373 في روما وكان لها من العمر إحدى وسبعون سنة ثم بعد سنة نقل رفاتها إلى السويد (دير فودستينا)، وأعلنت الكنيسة قداستها على عهد البابا بونيفاسيوس التاسع سنة 1393 م. وتعتبر شفيعة للقارة الأوروبية. فلتكن صلاتها معنا".
مشاركة :