«صحة أبوظبي» تدعو إلى التطوع لإجراء التجارب السريرية للقاح «كورونا»

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي، أن قيادة دولة الإمارات لا تعرف المستحيل وقيمها الإنسانية الراسخة وراء اختيار الإمارات للتجارب السريرية للقاح «كوفيد- 19»، ففي بلد بحجم الإمارات، التي قد لا تنافس في مساحتها العديد من بلدان العالم، ظهرت بارقة أمل جديدة تنبئ بفجر قريب يقشع سحابة الصيف التي شهدها العالم في ظل جائحة «كوفيد- 19» هنا في الإمارات، وتحديداً في أبوظبي، توحدت جهود خبراء عالميين ومحليين ليقدموا للإنسان لقاحاً للفيروس من خلال تعاون مشترك بين مجموعة SinoPharm «تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية ومجموعة جي 42 أبوظبي.ودعا آل حامد، المواطنين والمقيمين في الدولة إلى أن يبادروا بالمشاركة لدعم الجهود المتضافرة التي تبذلها أبوظبي ودولة الإمارات في التصدي لمواجهة أحد أكبر التحديات الصحية التي شهدها العالم خلال القرن الحادي والعشرين، لتكون اليوم أول دولة تجري هذه المرحلة من التجارب السريرية، مشيراً إلى أن الفرصة أمامهم لرد الجميل إلى بلادهم والمساهمة في صحة شعوب العالم أجمع.وقال: «لطالما كانت الإمارات مثالاً عالمياً يحتذى في القيم الإنسانية واحترام الآخر والتسامح ومد يد العون للمحتاج إليها، وكان ذلك نقطة بداية لقصة اختيارنا كوجهة لإتمام المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لتطوير هذا اللقاح، يقودنا ذلك إلى ما تتميز به الإمارات عبر احتضانها للعديد من الجنسيات من مختلف الأعراق والمنابت والجنسيات، الأمر يساعد في الحصول على نتائج عالمية شاملة لتأثير اللقاح على الإنسان». ودعا كل مواطن ومقيم محب لوطنه وبلده إلى المشاركة في التطوع لأجل الإنسانية ولأجل أوطانهم والبشرية جمعاء، التزاماً منا جميعاً بالتصدي لهذه الجائحة العالمية.وقال: «أفخر بكوني أول متطوع في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ويشرفني أن أواصل خدمة وطني الغالي، وبفضل من الله، إنني أمارس حياتي اليومية ونشاطي الرياضي بشكل اعتيادي بعد مشاركتي كمتطوع وأخذ جرعة اللقاح ولم تكن هناك أي أعراض أو تأثيرات أخرى تمنع ذلك». وتابع: «لقد رسخت الإمارات مكانتها كحاضنة للتعاون الدولي ووجهة للجهود الإنسانية الهادفة إلى تعزيز صحة الإنسان ورفاهه وسلامته، واليوم، يداً بيد، يتسابق أبناء الإمارات ليتطوعوا في إجراءات التجارب السريرية للقاح لرد الجميل لهذا الوطن، ونأمل أن نستطيع بفضل الجهود المبذولة أن نقدم للإنسانية هذا اللقاح وأن يضاف إلى البصمات الخالدة التي ترسخها الإمارات في مسيرتها من أجل الإنسان». من جانبه قال الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة: «إنجاز جديد لدولة الإمارات التي لا تعرف المستحيل وبرزت بنهجها الإنساني الذي سارت عليه منذ تأسيسها، فمنذ بداية فيروس «كوفيد- 19»، تصدرت دولة الإمارات مشهد الإنسانية وامتد عطاؤها ليشمل المحتاجين في مختلف دول العالم، واليوم تلمع دولة الإمارات في سماء الإنسانية وتسجل علامة فارقة في مسيرة التصدي للفيروس بدعمها التجارب السريرية ليرى اللقاح النور ويستفيد منه كل البشرية».وأوضح: «استحق وطن الإنسانية شرف احتضان التجارب السريرية للقاح المنتظر ضد كورونا، فلطالما كانت رسالتها صنع الأمل وإحداث التغيير الإيجابي لعالم أفضل وأكثر سعادة ورخاء، يتجسد في دولة الإمارات وطن الإنسانية باحتضانها أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون على أرضها بمحبة وتسامح وخير». وأضاف: «إننا على يقين أن كل من يسكن هذه الأرض الطيبة ليشعر بالمسؤولية تجاه العالم أجمع ولن يتردد بالمشاركة والتطوع في هذه المرحلة من التجارب السريرية بهدف الوصول إلى نتائج مرضية، آملين في أن تكلل هذه التجارب بالنجاح لنحقق معاً انتصاراً ضد الفيروس، ونسهم في إيجاد اللقاح لأجل الإنسانية».واختتم الكعبي، بأن طموحنا عالٍ في أن تنتصر البشرية في أقرب وقت على هذا التحدي وتنعم بالصحة والخير.

مشاركة :