تعرض رئيس بلدية بورتلاند، الأربعاء، لإطلاق الغاز المسيل للدموع لدى لقائه متظاهرين كانوا يحتجون على وحشية الشرطة ونشر قوات فيدرالية في مدن أمريكية، بموجب قرار الرئيس دونالد ترامب.وأظهرت تسجيلات مصورة لـ«فرانس برس» رئيس البلدية الديمقراطي تيد ويلر، واضعاً نظارات واقية وقناعاً أثناء إبعاده عن الحشود وسط سحب الغاز وانفجار المفرقعات النارية على مسافة قريبة. وقال ويلر لصحيفة نيويورك تايمز: «هذا رد فعل فاضح ومفرط من جانب العناصر الفيدراليين»، مضيفاً: «هذه حرب مدن بشكل صريح».ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشارع، الأربعاء، وفق قناة «كي جي دبليو 8» التابعة لشبكة «إن بي سي»، في أحدث تظاهرة من الاحتجاجات التي أثارها مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد في مايو/أيار الماضي. وقالت شرطة المدينة، إن المتظاهرين رموا مشاعل وعبوات حارقة في مبنى المحكمة الفيدرالية، ما تسبب في اندلاع حرائق صغيرة في المجمع.وأعلنت الشرطة لاحقاً عن التصدي لأعمال شغب في محيط مركز العدل، وأمرت المحتجين بفض التظاهرة على الفور. وكان زخم تظاهرات سابقة في بورتلاند، وكثير من مدن الولايات المتحدة، للتنديد بالعنصرية ووحشية الشرطة في أعقاب مقتل فلويد، قد بدأ يتلاشى في مطلع يوليو/تموز الجاري، لكن وردت لاحقاً أنباء عن قيام عناصر فيدراليين بلباس عسكري، باقتياد متظاهرين في بورتلاند في آليات لا تحمل شارات تعريف، وتتصاعد وتيرة التظاهرات الآن، مع نزول الآلاف يومياً إلى الشارع وخوضهم مواجهات مع الشرطة تستمر حتى ساعة متأخرة من الليل.وكان ويلر قد دعا في وقت سابق، إلى سحب العناصر الفيدراليين من المدينة الواقعة شمالي الولايات المتحدة، واتهمهم بتصعيد الوضع بشكل خطر، من خلال استخدام أساليب مسيئة وغير دستورية ضد المتظاهرين.
مشاركة :