أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم (الخميس)، ضبط ستة عناصر تنتمي لجماعة (الإخوان المسلمين)، بتهمة التخطيط لإنتاج مواد إعلامية تتضمن أخبارا مغلوطة عن الأوضاع في مصر، من أجل إثارة البلبلة في المجتمع بالتزامن مع انتخابات مجلس الشيوخ. وذكرت الوزارة، في بيان أن قطاع الأمن الوطني رصد إصدار قيادات تنظيم الإخوان تعليمات لعدد من العناصر الإخوانية بالعمل على تنفيذ مخطط يستهدف إثارة الشائعات والبلبة بين المواطنين، تزامنا مع بدء الاستحقاقات الانتخابية. ومن المقرر أن تشهد مصر انتخابات مجلس الشيوخ، الغرفة الثانية للبرلمان، في 11 و12 أغسطس المقبل. ويتضمن المخطط، إعداد وإنتاج تقارير وبرامج إعلامية مفبركة، تتضمن أخبارا مغلوطة عن الأوضاع الداخلية في البلاد ومؤسسات الدولة وترويجها عبر شبكة الإنترنت والقنوات الفضائية الإخوانية التي تبث من الخارج. وأوضح البيان، أنه تم تحديد العناصر الإخوانية القائمة على إدارة هذا المخطط من الهاربين في دولة تركيا، وأبرزهم عماد البحيري وحسام الشوربجي والسيد توكل وحمزة زوبع. وأشار إلى قيام العناصر الإخوانية بتجهيز وحدة سكنية بمحافظة الإسكندرية، شمال غرب القاهرة، لاستخدامها كاستوديو لإعداد أعمال المونتاج الخاصة بالمواد الإعلامية المفبركة، ولفت إلى ضبط القائمين على هذا المخطط وهم هشام متولي الشوبكي، وإسلام علواني حجازي، وإبراهيم سعيد إبراهيم، ومحمد محمد سعيد، ومحمد أحمد شحاتة، وصهيب سامي الزقم. وعثر داخل الاستوديو على العديد من الكاميرات وأدوات الحاسب الآلي والمونتاج وعدد من الفيديوهات حول الأوضاع الداخلية، وفقا للبيان. وأكدت وزارة الداخلية، استمرارها في التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف إثارة البلبة والفوضى والنيل من استقرار البلاد. وتصنف مصر، جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" منذ ديسمبر من العام 2013، ويقبع عدد كبير من قادة الجماعة وكوادرها، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، في السجون بتهم تتعلق بالإرهاب والعنف. كما تتهم الوزارة، الجماعة بامتلاك ذراع مسلحة هي حركة "سواعد مصر" المعروفة اختصارا باسم "حسم"، والتي سبق اتهامها بالتورط في عدد من العمليات الإرهابية.
مشاركة :