تشير دراسة جديدة لإعادة تقييم حساسية الغلاف الجوي للأرض بالنسبة لثاني أكسيد الكربون إلى أن الأمل في ألا يتخطى متوسط الارتفاع في درجة حرارة الأرض 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2100 يمكن استبعاده إلى حد كبير، إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمعدلها الحالي. وتتيح الدراسة، التي أُجريت في إطار البرنامج العالمي لبحوث المناخ ومقره جنيف، أول تقدم واضح منذ عقود نحو تضييق نطاق ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تضاعف مستويات ثاني أكسيد الكربون منذ عصور ما قبل الثورة الصناعية. وتوضح نتائج الدراسة أن تضاعف مستويات ثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.6 و4.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مما يجعل أدنى ارتفاع يزيد بأكثر من درجة عن النطاق التقديري السابق للعلماء الذي يتراوح بين 1.5 و4.5 درجة مئوية. وقال زيكي هوسفازر، عالم المناخ في مركز أبحاث معهد بريك ثرو بأوكلاند في كاليفورنيا والمشارك في الدراسة، ”بوضع ذلك في الاعتبار، فنحن في مسار يؤدي إلى مضاعفة ثاني أكسيد الكربون بمعدل انبعاثاتنا الحالي، بحلول عام 2080 تقريبا“.
مشاركة :