ما هي التركيبة الدرامية التي جعلت المسلسل الأضعف المنافس الأقوى في رمضان؟

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ليست بالضرورة أن تكون ضخامة الإنتاج وكثرة الإعلانات ووجود نجوم من الصف الأول في أي عمل تلفزيوني هي أسباب نجاحه وحصوله على أعلى نسب مشاهدة، فأحياناً يهمل صنّاع العمل فكرة أن الطريق الأكيد لنجاح عملهم هو الوصول إلى قلب المشاهد والبساطة في طرح القضية المثارة. ولكن لاحظنا في الأعمال الرمضانية هذا العام خصوصاً العربية المشتركة، أن صنّاع العمل أسرفوا في الإنتاج واكتفوا بالمراهنة على نجوم العمل لنجاحه، مستخفين بعقول المشاهدين، في وقت توخّت أعمالاً آخرى البساطة في طرح قضيتها من دون الاستخفاف بعقول المشاهدين، ومسلسل "قلبي دق" هو خير دليل على ذلك. فعلى الرغم من كثرة الانتقادات التي طالت مسلسل "قلبي دق" من ناحية الأخطاء الإخراجية والسيناريو والحوار ولكن هذا لم يمنع المسلسل من الوصول إلى قلب كل تابعه لأنه بالدرجة الأولى وكما تقول كاتبته وبطلته كارين رزق الله هو مسلسل لكل العائلة، ما يسمح له فرصة الدخول إلى كل منزل، واستهداف أكبر عدد من شرائح المجتمع. استطاعت كارين رزق الله من خلال هذا المسلسل أن تمزج بين الدراما والكوميديا، فبخفة ظلها وبمشاركة عدد من النجوم اللبنانيين على رأسهم يورغو شلهوب، طرحت رزق الله قصة درامية بطريقة كوميدية، ووظّفت التركيبة الخيالية للعمل لخدمة قضايا واقعية ومؤثّرة في المجتمع أوصلتها إلى الجمهور بضحكة وبساطة. ويصوّر العمل عائلتين؛ واحدة فقيرة وأخرى غنيّة ونلاحظ أن ما يجمعهما هو فقدان السعادة من حياة أفرادها وحتى لأسباب متشابهة وهي نقص الغذاء العاطفي داخل المنزل، والوقوع في فخ المظاهر الزائفة، بالإضافة إلى التّمسك بتقاليد وعادات قديمة وحتى دينية خوفاً من المجتمع. تبدأ أحداث القصة الفريدة من نوعها عندما تلتقي "كريستين سعادة" الملقبة بـ"تينا" (كارين رزق الله) المهندسة الأهم في البلد والأتية من بيئة متواضعة والعاتبة على أهلها الذين تركوها في المدينة لتتربى وحدها مع بيت جدها، بسامي توتنجي (يورغو شلهوب) المحامي الأشهر في البلد المرتبط بفتاة جميلة جداً، وله عتب أيضاً على أهله الذين أرسلوه إلى لندن وحده منذ صغره ليتعلم في بلد أجنبي. لم يلتق الثنائي فقط عن طريق الصدفة، بل جمعتهما أمور كثيرة كانت تظهر مع تطور الأحداث، ليتبين في حلقات المسلسل الأخيرة أن والدة "تينا" كانت على علاقة حب بوالد "سامي". ومن خلال والد "تينا" يصوّر العمل نظرة المجتمع الذكورية إلى الشاب في العائلة وإهمال الفتاة، ليعي الوالد أخيراً أن الفتاة التي أهملها كانت أفضل وأوفى له من كل أولاده الباقين، على الرغم من أنه تركها وأعطى كل أملاكه إلى أشقائها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الطمع بالأشخاص حباً بأموالهم على حساب القيم الإجتماعية، إلى جانب أهمية الإضاءة على الغذاء العاطفي الذي يحتاجه الطفل داخل أسرته، فمن خلال هذه الخطوط الدرامية الثلاثة استطاعت كارين رزق الله أن تنسج حبكة درامية مؤثرة ومشوّقة. وبهذا العمل لم يتم التركيز على ممثلين نجوم كي ينجح المسلسل، حتى أننا رأينا وجوهاً جديدة كان لها دوراً أساسياَ في تطور الأحداث، كما لم نشهد منافسة بين النجمات على الأزياء أو المكياج إلا بغرض خدمة النص أو القضية، أما الإخراج فتولته مخرجة شابة هي غادة دغفل. والأهم أن محطة LBCI المنتجة للعمل لم تقم بإرهاق الناس بكمية الإعلانات عن المسلسل، أو بعقد مؤتمرات صحافية عنه، ولم نرَ نجوم المسلسل يعلنون عن عملهم في مقابلات تلفزيونية أو حتى على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي كغيرهم، فهل مشت المحطة بمبدأ "المهم من يضحك في الأخر" أو أنها خجلت من الترويج لمسلسل رأته الأضعف وغيرقادر على الوقوف بوجه المسلسلات الأخرى؟ مسلسل "قلبي دق" بطولة كارين رزق الله ويورغو شلهوب بمشاركة عدد من الممثلين اللبنانيين، كتابة سيناريو وحوار كارين رزق الله، وإخراج غادة دغفل، إنتاج محطة LBCI، ومنتج منفذ مروان حداد، وتيتر المسلسل كتابة وألحان وإخراج مروان خوري، ويعرض طيلة شهر رمضان المبارك على شاشة LBCI. يورغو شلهوب وكارين رزق الله لسيرين عبد النور: الجمهور هو الإحصاء الأهم ولتبرز شركات الإحصاء أوراقها تابعوا أيضاً: أخبار المشاهيرعلى مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحةمشاهير أونلاين ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرامسيدتي ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر"سيدتي فن"

مشاركة :