توعدت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، رئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ بالسجن، بعدما تحدث في تصريحات صحفية عن ”صفقة“ عرضتها الحركة عليه قبل استقالته. واتهم الفخفاخ، في وقت سابق اليوم، الحركة بتحويلها الحكم في تونس إلى ما وصفه بـ“الغنيمة“ والتحالف مع ”مهربين“. وقال القيادي في حركة النهضة الإسلامية، سيد الفرجاني ردًا على ذلك، إن“الفخفاخ أكثر شخص يبتز الدولة، وكانت لديه شبهة فساد، واليوم تأكدت هذه الشبهة“. وأضاف الفرجاني أنه يرجّح إمكانية دخول الفخفاخ السجن، إذا أكدت الجهات المختصة هذه التهمة، مستغربًا إدراج رئيس الحكومة المستقيل قضية مكافحة الفساد كأول نقطة في برنامج عمل الحكومة، في حين أن رئيسها متورط بشبهة فساد، بحسب تعبيره. ودعا الفرجاني، رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى احترام ”ذكاء الناس“، وأكد أن الفخفاخ هو من عرض قبل يومين من استقالته على حزب ”قلب تونس“ المشاركة في الحكومة بخمسة وزراء، ولممثلي حركة النهضة أخذ ما يريدون في الحكومة لكنهم رفضوا ولم يريدوا استغلال ضعفه، وفق قوله. وكانت حركة النهضة الإسلامية أودعت منذ أسبوعين لائحة لسحب الثقة من إلياس الفخفاخ ،مما دفعه إلى تقديم استقالته وبقاء حكومته لتصريف الأعمال، إلى حين تعيين مكلف بتشكيل حكومة جديدة ورئاستها.
مشاركة :