صندوق النقد: هيمنة الدولار خطر على اقتصاد العالم | | صحيفة العرب

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - حذر صندوق النقد الدولي، من أن هيمنة الدولار الأميركي على التجارة والتمويل في العالم، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأثر الاقتصادي لكورونا. وقال خبراء الصندوق في دراسة حديثة إن تعزيز قوة الدولار سيؤدي إلى تفاقم تراجع التجارة العالمية والنشاط الاقتصادي على المدى القصير. وبالإضافة إلى ذلك، من المستبعد أن تتمكن البلدان النامية من الاستفادة من ضعف عملاتها المحلية لتحفيز الاقتصاد، حيث يتم تحديد أسعار الصادرات بالدولار. كما أن ضعف عملات الدول الأخرى مقابل الدولار، يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وبالتالي انخفاض الطلب عليها. وفي وقت سابق، قال خبراء إن الولايات المتحدة يمكن أن تسحب العالم بأسره إلى أسفل، لأن المقاومة غير الفعالة للوباء، تبطئ الانتعاش العالمي. وتعتمد العديد من البلدان على الولايات المتحدة، الدولة التي تبلغ حصتها حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ولكن بعض المحللين يرون أن الدولار خلال الأزمة بدأ يفقد قيمته، وتعزز اليورو وبدأ يتحوّل إلى ملاذ آمن جديد للمستثمرين. وقال الرئيس التنفيذي السابق لبنك مورغان ستانلي آسيا ستيفن روتش، إن “الدولار سينهار وسط عجز متزايد في الميزانية الأميركية وعمليات إلغاء العولمة”. وكان الدولار الأميركي قد نجح خلال العقود الأخيرة، في قيادة النظام العالمي المالي متخطيا كل العملات الأخرى المنافسة بما في ذلك اليورو، عبر تمكّنه من فرض نفسه في الأسواق العالمية كأهم وحدة فوترة في مجال التجارة العالمية أو في تسوية أكبر الصفقات الدولية. ولكن مع تصاعد نفوذ بعض دول الشرق كالصين التي أصبحت مؤهلة وفق الخبراء لقلب النظام المالي العالمي وما سيرافق ذلك من تحجيم لدور الدولار في الاقتصاد العالمي، أو مواصلة واشنطن خنق العالم بالعقوبات والسياسات الحمائية، أصبح القلق يثير مسطّري السياسات الاقتصادية الأميركية حول مستقبل الدولار. ومع تصاعد الجدل حول وجود تغيّرات ستطرأ على النظام العالمي المالي خصوصا بعد أزمة الوباء، فإن العديد من الخبراء يؤكدون أن الخطوات التي تتخذها الدول المنافسة لواشنطن للابتعاد عن الدولار غير كافية بالمرة لوضع حدّ لسيطرة الدولار على العالم. ومع تصاعد الجدل حول الدلائل التي تشير إلى وجود تغيّرات ستطرأ على النظام العالمي المالي خصوصا بعد أزمة الوباء، فإن العديد من الخبراء يؤكدون أن الخطوات التي تتخذها الدول المنافسة لواشنطن للابتعاد عن الدولار غير كافية بالمرة لوضع حدّ لسيطرة الدولار على العالم. ورغم امتعاض الدول المنافسة للولايات المتحدة من فرض عقوبات اقتصادية ضد إيران أو الصين أو دول أوروبية، فإن القوة العسكرية والثروة الاقتصادية لها تدعم الدور المركزي للدولار ليتم تعزيز النفوذ المالي العالمي لأقوى اقتصاد في العالم.

مشاركة :