الكويت - غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بلاده فجر الخميس متوجها إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) نقلا عن الديوان الأميري. وكان وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي جراح الصباح صرح الأربعاء بأن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (91 عاما) سيتوجه إلى الولايات المتحدة "بناء على مشورة الفريق الطبي المعالج له" وذلك لاستكمال العلاج بعد إجراء عملية جراحية. وكان أمير الكويت قد أجرى عملية جراحية الأحد الماضي تكللت بالنجاح، حسبما أعلنه الديوان الأميري دون الكشف عن تفاصيل بشأنها. وصدر أمر أميري بالاستعانة بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية مؤقتا. وتولى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح، حكم الكويت في يناير عام 2006 حيث أصبح الأمير الخامس عشر للدولة بعد تنازل سعد العبدالله السالم الصباح عن الحكم بسبب حالته الصحية. وشهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي. وكرّمت الأمم المتحدة أمير الكويت عام 2014 ومنحته لقب “قائد للعمل الإنساني” تقديراً لجهوده الدبلوماسية والإنسانية والإصلاحية. وجاءت الأنباء الأخيرة عن مرض الشيخ صباح الأحمد في فترة كويتية بالغة الحرج والتعقيد بسبب جائحة كورونا وما واجهته البلاد بسببها من صعوبات مالية واقتصادية كانت قد بدأت أصلا مع التراجع الكبير في أسعار النفط الذي يمثّل المورد الرئيسي لميزانية الكويت. ولا تخلو الكويت من صراعات على السلطة كثيرا ما خرجت إلى العلن وتجسّدت في معارك إعلامية وسياسية تحت قبة البرلمان وخارجها ووصلت في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم. للمزيد اقرأ: دخول أمير الكويت المستشفى يعيد إلى الواجهة مسألة الخلافة قلق على صحة الأمير يعمّق حالة عدم اليقين في الكويت
مشاركة :