غياب الجمهور يفقد ليفربول نشوة الاحتفال باللقب | | صحيفة العرب

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ليفربول (لندن) – وضع لاعبو ليفربول أيديهم أخيرا على جائزة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأربعاء، لكن في احتفال صامت أمام مدرجات خالية بعد الفوز (5-3) على تشيلسي في آخر مباراة على ملعبه هذا الموسم. وحسم ليفربول لقبه الأول بالدوري في 30 عاما، منذ نحو شهر وقبل 7 جولات من النهاية، بعد توقف المسابقة لـ3 أشهر بسبب جائحة فايروس كورونا. وقدم كيني دالجليش، آخر مدرب يفوز باللقب مع ليفربول، الميداليات للفريق وأهدى جائزة البطولة إلى القائد جوردان هندرسون الذي رفعها عاليا مع انطلاق الألعاب النارية. لكن للأسف بسبب الجائحة كانت المدرجات خالية في ليلة كان من الممكن أن تكون خالدة في ملعب أنفيلد. وأصدرت شرطة منطقة مرسيسايد أمرا بحظر التجمعات لمدة 48 ساعة، لمنع الجماهير من تكرار ما حدث عندما حسم الفريق اللقب رسميا في 25 يونيو، بعد خسارة مانشستر سيتي منافسه المباشر على ملعب تشيلسي. لكن البعض تجمعوا خارج الملعب وأطلقوا الألعاب النارية. ورغم الاحتفالات في الملعب البالغ سعته 53 ألف متفرج فعل لاعبو ليفربول أقصى ما يمكن لملء فراغ الجماهير وأنشدوا أغنية “لن تسير وحدك أبدا” مع المدرب يورغن كلوب وطاقمه التدريبي. وقال كلوب عند سؤاله بشأن رسالته إلى الجماهير “لو لم تشعروا أننا فعلنا ذلك من أجلكم فلا يمكنني مساعدتكم. جعلتم الفريق سعيدا ويجب علينا كلنا الاحتفال في منازلنا. استعدوا لحفل وعندما تنتهي الجائحة سنحتفل”. وقال بيتر مور الرئيس التنفيذي لليفربول إن اللاعبين والجماهير “سيحتفلون سويا” عندما يحين الوقت المناسب. وأبلغ هندرسون نظيره جيمي كاراجر قائد ليفربول السابق في مقابلة بجانب الملعب “كان موسما مذهلا. كانت رحلة وكل لاعب لعب دوره فيها”. وربما كان التتويج دون جماهير أمرا محبطا، لكن الإثارة الحقيقية كانت الموسم المذهل الذي قدمه ليفربول. وخسر الفريق اللقب في الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي رغم خسارته مباراة واحدة. وعلى الرغم من حصده لقب دوري أبطال أوروبا في يونيو من العام الماضي، كان لقب الدوري المحلي هو ما تنتظره الجماهير لـ3 عقود. وخلال تلك الفترة شاهدت جماهيره أندية مانشستر يونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي تسيطر على لقب الدوري، لكن انتفاضة ليفربول توحي بأن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد. وقال جريم سونيس لاعب ليفربول السابق “لن يكون الأخير لهذا الفريق. هذا النادي معد ليكون ناجحا للغاية هذا هو ليفربول كما كان قبل 30 أو 40 عاما”. وأضاف “سينافس على الدوري ودوري الأبطال على مدار العقد المقبل”. صحيح أن ليفربول توّج بطلا هذا الموسم، لكن الفريق الإنجليزي يدرك جيدا أن هذه الفرحة قد لا تطول ربما الموسم المقبل لأن النصف الثاني من الموسم كشف حاجة الكثير من الأندية للتتويج وخصوصا الأندية الكبرى على غرار تشيلسي ويونايتد وسيتي التي بدأت تستعيد مستوياتها الحقيقية تدريجيا. وأكد كلوب هذه الحقيقة، بعد رفع الكأس، أنه يتعين على لاعبيه مواصلة الارتقاء بمستوياتهم بعد رفعهم الكأس لأن الفرق الأخرى ستكون متربصة الموسم المقبل. وقال كلوب بعد مراسم التتويج “يتعين علينا ألا نتوقف، لدينا تحديات داخلية توجب علينا مواصلة الارتقاء بمستوانا”. وأضاف “لدينا الفرصة للارتقاء خطوة إضافية ويجب أن ننتهزها لأن الفرق الأخرى لن تنام”. وتابع “تشيلسي فريق موهوب، توجب علينا بذل جهود إضافية للتغلب عليه الليلة. سينافس مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب أيضا، لا ضمانات لأي شيء، لكننا سنحاول”. وكان ليفربول تغلب على تشيلسي أيضا مطلع الموسم الحالي لرفع الكأس السوبر الأوروبية بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا العام الماضي قبل أن يضيف إليها لقب بطل العالم للأندية ليحصد أربعة ألقاب كبيرة. وأعرب كلوب عن فخره لهذه السلسلة من النجاحات بقوله “نحن أبطال إنجلترا، أوروبا والعالم. أحرزنا أربعة ألقاب وهي كبيرة حقا وبالتالي أنا فخور للغاية”. وتابع “عموما أنا شخص لا يحب التقاط الصور، لكن في هذه المناسبة أريد صورة مع الألقاب الأربعة لأن هذا الأمر لا يحصل دائما”. وفي المقابل اعتبر هندرسون أن طريقة الفوز على تشيلسي الذي كان يسعى إلى انتزاع نقطة ليضمن مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل، تعتبر مؤشرا واضحا لما يمكن لفريقه تحقيقه الموسم المقبل وقال في هذا الصدد “لقد كانت رحلة رائعة والنهاية كانت مميزة”. وأضاف “الموسم المقبل سيشكل تحديا كبيرا لنا، لكني أعتقد أننا أظهرنا هذه الأمسية العقلية لكي نقدم عرضا رائعا ونخرج بنتيجة إيجابية”.

مشاركة :