اعتبر عدد من الخبراء أنه على الرغم من تفوق الولايات المتحدة الأمركية ، اللاعب الأبرز بسوق النفط فى العالم ، على السعودية، من حيث الإنتاج النفطي، إلا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن النفط العربي وخاصة السعودي، بسهولة لعدة أسباب. وذكر الخبراء أن من بين هذه الأسباب ارتفاع تكلفة إنتاج النفط الصخري، والتي تصل إلى 70 دولاراً للبرميل، مقابل تكلفة من 3 إلى 6 دولارات للبرميل في دول الخليج، إضافة إلى ما يتمتع به نفط الخليج من كثافة لا تتوفر بالنفط الأمريكي ، غير أن ارتفاع أسعار النفط مستقبلا أو حتى استقرارها عند مستوياتها الحالية متوسط 100 دولار’للبرميل)، مع مزيد من التقنيات الأمريكية، من شأنه أن يطيح بأراء المتفائلين رأسا على عقب ويقول عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق، إن الولايات المتحدة ستظل مهيمنة علي تجارة النفط لسنوات رغم ارتفاع الطلب الصيني ودول شرق آسيا ، مشيرا إلى أن الطلب الأمريكي على النفط الخليجي مازال قويا حتي الآن ، فالولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم بحجم واردات يتجاوز 12 مليون . برميل يوميا. بحسب وكالة الأناضول التركية . من جهته ، قال خبير النفط وعضو مجلس الشورى السعودي، فهد بن جمعة:"لا شك أن ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي يمثل تحدياً لبعض دول الأوبك التي تنتج نفطاً مشابها للنفط الأمريكي مثل نيجيريا.. لذا استغنت الولايات المتحدة عن النفط النيجيري بالفعل".مؤكداً أنه "من المستحيل أن تستغنى أمريكا عن النفط الخليجي أو السعودي، نظرا لكثافته ". التي لا تتوفر بالنفط الأمريكي الخفيف ويرى إيهاب الدسوقي استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات في مصر، أن تزايد الطلب الصيني علي النفط الخليجي سوف يساهم في تقليل حدة المخاوف من حدوث الانخفاض الحاد في الطلب الأمريكي علي نفط الخليج. مضيفا :"بكين تسعي لزيادة حصتها من النفط العربي لتلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة لتحقيق معدلات النمو المستهدف."
مشاركة :