وزير مغربي يؤكد أن اقتصاد بلاده سيتعرض لثلاث صدمات جراء تداعيات (كوفيد-19)

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط 23 يوليو 2020 (شينخوا) قال وزير الاقتصاد والمالية المغربي ،محمد بنشعبون، اليوم (الخميس) إن اقتصاد بلاده سيتعرض جراء تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد ،لثلاث صدمات ناتجة عن انكماش حاد للاقتصاد العالمي والتدابير الصحية الوقائية وتعاقب سنتين من الجفاف. وتوقع الوزير في كلمة خلال اجتماع مجلس الحكومة المغربية، أن أهم التطورات التي ميزت السياقين الدولي والوطني في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعرفها الاقتصاد العالمي والمرتبطة أساسا بجائحة فيروس كورونا الجديد وانعكاساتها على الاقتصاد المغربي، أن يسجل النمو الاقتصادي في بلاده انكماشا لأول مرة منذ أواخر التسعينات بحوالي 5 %، مضيفا أن التوازنات الماكرو-اقتصادية ستتأثر بشكل كبير، لا سيما على مستوى عجزي الميزانية والحساب الجاري لميزان الأداءات. وفيما يتعلق بالمبادلات الخارجية، أكد بنشعبون على تحسن العجز التجاري لبلاده في نهاية يونيو الماضي، فيما عرفت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج والمداخيل السياحية والاستثمارات الخارجية تراجعا ملموسا، مشيرا إلى أنه بالرغم من هذه التطورات، فإن الاحتياطيات من العملة الأجنبية تحسنت بفضل تعبئة التمويلات الخارجية، كما عرفت سوق الصرف استقرارا بدون أي تدخل لبنك المغرب. وأضاف أنه من المنتظر أن يبلغ عجز الحساب الجاري لميزان الأداءات في نهاية السنة ما يناهز 8 % من الناتج الداخلي الخام، مبرزا أنه بخصوص المالية العامة، أن نتائج تنفيذ قانون المالية في نهاية يونيو 2020، أسفرت عن تراجع ملحوظ للمداخيل الجبائية بالمقارنة مع التوقعات الأولية لقانون المالية، مع بروز بوادر تحسن على مستوى بعض الضرائب، فيما ظلت النفقات في مستوى التوقعات الأولية تحت تأثير التدابير المتخذة لدعم الاقتصاد الوطني. وخلص إلى القول إنه على ضوء هذه التطورات، يتوقع أن يبلغ عجز الميزانية حوالي 7.5 % ، مشيرا الى أن هذه التوقعات "تبقى محفوفة ببعض المخاطر المرتبطة أساسا بتطور هذه الأزمة خلال الأشهر القادمة، مما يستوجب المزيد من التعبئة واليقظة". وأقر المغرب الذي تضرر اقتصاده جراء جائحة فيروس كورونا الجديد ، واضطر إلى الاقتراض من دول ومؤسسات مالية من أجل رفع التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة ،موازنة معدلة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم عن تسجيل 302 حالة إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد ، و236 حالة شفاء، وسبع حالات وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بالوزارة معاذ لمرابط في التصريح اليومي حول الحالة المرضية في البلاد ، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 18 ألفا و264 ،فيما بلغ عدد حالات الشفاء من المرض15 ألفا و872 ، بنسبة تعاف بلغت 86.9% و ارتفع عدد الوفيات إلى 292 حالة بمعدل وفاة بلغ 1.6 %. وكان رئيس الحكومة المغربية ،سعد الدين العثماني، قد حذر مؤخرا ، من ظهور بؤر جديدة لانتشار مرض فيروس كورونا الجديد في بلاده ، كما حصل مؤخرا في بعض مدن المملكة . ودعا العثماني مواطنيه إلى "الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من فيروس كورونا تفاديا لظهور بؤر جديدة تستدعي إغلاق الأحياء السكنية من جديد". وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه والراحة كالقاعات الرياضية والحمامات، باستقبال الزبائن مع عدم تجاوز نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وقررت أيضا استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية. كما فتحت المساجد في البلاد ابتداء من 15 يوليو الجاري، لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة ، فضلا عن فتح الحدود بصفة استثنائية في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والأجانب المقيمين في المغرب . ومدد المغرب حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الرابعة ، حتى 10 أغسطس المقبل، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد بالمملكة.

مشاركة :