صحيفة إماراتية: ثورة 23 يوليو نفضت عن مصر غبار الماضي وأدخلتها إلى عتبة المستقبل

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت صحيفة الخليج الاماراتية الصادرة اليوم الجمعة، أن مصر أثبتت أنها عصية على المؤامرات الداخلية، والخارجية معًا، وقدمت خلال السنوات الماضية الدليل على قدرتها على ضرب أوكار الإرهاب، سواء الذي يحاول النيل منها من الداخل، أو القادم من وراء الحدود، مشيرة إلى أن أعداء مصر يحاولون اليوم إعادة الكرة من جديد عبر استهداف كيانها كدولة عبر نشر الإرهاب في سيناء، وغيرها من الأراضي المصرية، في محاولة لضرب وحدتها، وقيادتها، لكن هذه المحاولات لن تحصد سوى الخسران. وتحت عنوان "23 يوليو.. ثورة تتجدد، "قالت الصحيفة في افتتاحيتها " قامت ثورة 23 يوليو عام 1952 لتنفض عن مصر غبار الماضي، وتدخل إلى عتبة المستقبل والتي ستكون حاضرة في قيمها، ومبادئها، وروحها، ويستلهم منها الجيل الجديد في مصر، والعالم العربي، عزيمته، وقوته، لمواجهة كل التحديات، موضحة أنه وعلى الرغم من مرور ما يقرب من 68 عامًا، إلا أن روح الثورة ومبادئها لا تزال ماثلة للعيان، فالحدث لم تكن تأثيراته مقتصرة على مصر، بل على العالم العربي كله.وأضافت أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كان في قلب هذه الثورة، وفي قلب التغييرات التي حملتها روحها في كل مكان وصلت إليه، ولا تنسى الشعوب العربية وقفة مصر إلى جانبها في طريقها إلى الاستقلال، والحرية، إذ قدم المصريون خيرة أبنائهم شهداء في أكثر من بقعة عربية، حيث ألهمت الكثير من الشعوب العربية، وشعوبًا أخرى في إفريقيا وآسيا، لتنتفض ضد الاستعمار، وأنظمتها المستبدة.وأوضحت أنه في ظل التحديات التي تعيشها الأمة العربية حاليا، تحضر روح ثورة 23 يوليو من جديد، لأنها كانت أكثر الثورات قربًا إلى الناس، وأحلامهم، وأكثرها إنجازًا ومصداقية، وكان قائدها الراحل جمال عبدالناصر أكثر الزعماء التصاقًا بأهداف الثورة، والعمل على تنفيذ أهدافها.وذكرت الصحيفة أن الثورة حددت عند قيامها ستة أهداف رئيسية، تمثلت في القضاء على الاستعمار، والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، والقضاء على الإقطاع، وإقامة جيش وطني، وإقامة عدالة اجتماعية، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وكثير من هذه الأهداف تحققت، وبقي بعضها معلقًا لأسباب كثيرة، يصعب حصرها هنا، لكنها لا تزال في حاجة إلى نضال أكبر من أجل تحقيقها.وأشارت إلى أنه مثلما بدت العراقيل أمام ثورة 23 يوليو 1952 كثيرة، والطريق إلى الحرية وعرًا، فإن ما نراه اليوم لا يقل عن خطورة عما كان يحاك للثورة من قبل أعدائها، خاصة بعد العدوان الثلاثي الذي تعرضت له الثورة، بعد قيامها بأربع سنوات، والذي اشتركت فيه كل من فرنسا، وبريطانيا، و«إسرائيل»، وهو سبب كاف للتأكيد على أن الثورة أوجعت أعداءها في الداخل، والخارج.واختتمت الصحيفة بالقول " إنه من هنا، تبقى ثورة 23 يوليو حاضرة في قيمها، ومبادئها، وروحها، وهي التي يستلهم منها الجيل الجديد في مصر، والعالم العربي، عزيمته، وقوته، لمواجهة كل التحديات التي مرت بها مصر طوال تاريخها الحديث.

مشاركة :