نظمت الأمانة العامة بمجلس الشورى اجتماعًا مرئيًا عن بُعد، حيث استضافت وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19» الدكتور وليد خليفة المانع، وذلك للاطلاع على آخر مستجدات وإجراءات مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا «كوفيد - 19» وسبل المضي قدمًا للحد من انتشاره والسعي نحو القضاء عليه. وقد شارك في الاجتماع المرئي أعضاء مجلس الشورى، حيث رحّب سعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، بالسادة أعضاء مجلس الشورى، مشيدا بالجهود التي يقوم بها كافة أعضاء المجلس في مناقشة القضايا التي تمس مصلحة المواطن البحريني، وتقديره العميق للدور الإيجابي والتعاون المثمر الذي يقوم به أعضاء مجلس الشورى، والذي أسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين، وأثنى على دورهم الملموس ضمن جهود مواجهة فيروس «كورونا» بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بمملكة البحرين. لافتاً إلى مدى الاهتمام والدعم المتواصل الذي توليه حكومة مملكة البحرين للقطاع الصحي، وذلك من خلال دعمها الكبير لهذا القطاع وحرصها على وصول كافة الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بجودة عالية، الأمر الذي قد أثمر وحقق العديد من المنجزات في المجال الصحي، وكفاءة نظم الرعاية الصحية الأولية والثانوية والكوادر البحرينية المؤهلة التي تعمل بمختلف هذه المرافق وخصوصاً في الأوضاع الصحية الراهنة التي تمر بها غالبية بلدان العالم، إلى جانب العمل على مواكبة أحدث التطورات الطبية لتي تواكب تطوير الخدمات في ظل الظروف الصحية الراهنة، إذ تعمل وزارة الصحة ضمن فريق البحرين بكل جهد من أجل سلامة وصحة المجتمع في مملكة البحرين. وأكد الدكتور المانع أن الجهود الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله مستمرة بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، منوهًا بأن التزام الجميع بالمسؤولية هو المكمل الأساسي للجهود والقرارات والتوصيات وركيزة هامة لنجاح كافة الخطط بما يسهم في القضاء على الفيروس وحفظ سلامة وصحة الجميع. وخلال الاجتماع، استعرض سعادة وكيل وزارة الصحة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مملكة البحرين منذ بداية ظهور فيروس كورونا من خلال التركيز على الوقاية، ومن ثم الإجراءات الإضافية التي اعتمدتها مملكة البحرين لاحتواء ومنع انتشار الفيروس والمتمثلة في تنفيذ آلية لمعرفة تفاصيل أثر المخالطين وأماكن تواجدهم ومحاولة الوصول إليهم في الوقت المناسب حفاظًا على سلامة الجميع، والإعلان عن تفاصيل تواجد كافة الحالات المخالطة فور توفر المعلومات واطلاع الجميع على مواعيد وأماكن تواجد هذه الحالات، واستحداث مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص حسب البروتوكولات العلاجية المعتمدة. كما أشار الدكتور المانع إلى أن مملكة البحرين قدمت نموذجًا متميزًا عبر جهودها المتنوعة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) لحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، من خلال تشكيل فريق وطني لتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس، واستعداد البحرين المبكّر واتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتوائمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية. وقال المانع إن الالتزام المسؤول بالقرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية هو واجب وطني على كل فرد من أجل حماية نفسه وأسرته ومجتمعه والحفاظ على السلامة العامة، كما يسهم الالتزام في حماية أبطال صفوفنا الأمامية من الكوادر الطبية ويخفف العبء عنهم كونهم خط الدفاع الأول في تحدي فيروس كورونا. وخلال الاجتماع المرئي، تم فتح باب المناقشات وطرح الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا وآخر ما توصلت إليه مملكة البحرين حول البحوث والدراسات واللقاحات والعلاجات المقترحة، وتخطي التحديات الآنية والمحتملة. وقد قام وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع بالإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات التي طرحها السادة أعضاء مجلس الشورى. من جانبهم، أشاد أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالجهود الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كما تقدم السادة أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع على العرض والشرح الكافي والوافي الذي قدمه حول آخر المستجدات والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة فيروس «كورونا»، والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، لافتين إلى أن مملكة البحرين قامت بجهود مخلصة وملحوظة لمواجهة فيروس كورونا من خلال الإجراءات النوعية التي قامت بها بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى قيام وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني ومختلف وسائل الإعلام بتنفيذ حملات توعوية بلغات متعددة للمقيمين ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، متمنين الصحة والسلامة للجميع على أرض مملكة البحرين الحبيبة.
مشاركة :