اكتشف علماء إيطاليون أجساما مضادة لنوع جديد من فيروس كورونا لدى القطط والكلاب بعد تحليل عينات مأخوذة من 1400 حيوان، وفقا لدراسة حديثة. ونشرت الدراسة على موقع «bioRxiv» المتخصص، حيث قام العلماء بفحص عينات من 915 كلبا و505 قطط، تم جمعها في مارس إلى مايو الماضي في مناطق مختلفة من إيطاليا، وبشكل رئيسي في منطقة لومباردي. وكانت نتائج اختبارات فيروس كورونا في جميع الحيوانات الـ 1420 سلبية، فيما تم العثور على أجسام مضادة في 13 كلبا (3.35% من العينات)، و6 قطط (3.95% من العينات)، وكانت النسبة الأكبر منها لدى 12.8%، و4.5% من الحيوانات التي عانى أصحابها من كورونا على التوالي. واستنتجت الدراسة أن المعدلات الإيجابية للمصل في الحيوانات مماثلة للموجودة في البشر، ممن خضعت عيناتهم لدراسة في نفس الفترة الزمنية في أوروبا، ما يعني أن العدوى في الحيوانات الأليفة ليست أمرا غريبا. في الوقت نفسه، لوحظ عدم وجود دليل مقنع على أن الحيوانات الأليفة المصابة تلعب دورا مهما في انتقال فيروس كورونا إلى البشر. كما يلاحظ وجود صلة واضحة ما بين العدوى بين أصحاب الحيوانات الأليفة فقط بين الكلاب، ووفقا للعلماء، فإن هذا يخالف الدراسات التجريبية السابقة، التي تفيد بأن الكلاب أقل عرضة للإصابة. ووفقا لاستنتاجات العلماء، فإن غياب الاختبارات الإيجابية لفيروس كورونا بين الحيوانات يشير إلى أن الكلاب والقطط يمكن أن تكون حاملة للفيروس لفترة قصيرة نسبياً.
مشاركة :