ركز خطيب الجمعة بالمسجد الحرام في خطبته اليوم على الدعوة لتقوى الله والتوجه له بنية صادقة في السر والعلانية، فيما ركز خطيب المسجد النبوي على فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وفضل الإكثار من الدعاء والاستغفار فيها. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي في خطبته اليوم إلى العسرة التي لاقاها النبي صلى الله عليه وسلم ومعه 30 ألفا من المسلمين خلال غزوة تبوك، وقوله إن بالمدينة رجالا أشركهم الله في ثواب من خرجوا إلى غزوة تبوك، لأن الله يعلم نيتهم بسبب أعذار منعتهم الخروج مع من خرجوا. وأضاف أن إشراك من منعتهم أعذارهم في ثواب من خرجوا في غزوة تبوك وعانوا ما عانوا من العسرة، إنما يدل على أن الله إذا اطلع على حسن نية العبد، وطيب مقصده، ونقاء سريرته، سدد قوله، وبارك عمله، وشكر سعيه. وأوضح أن من لا يستطيعون الحج، عوضهم الله تعالى، بأَن جعل لهم موسم العَشْر من ذي الحجة، فمن عجز عن أداء نسكه، آجره الله بنيته، وجعل له في هذه العشر أعمالاً جليلة. وفي المدينة المنورة ركز إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة اليوم، على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، لافتاً إلى أنها من أيام الله الحرم، وخاتمة الأشهر المعلومات التي قال الله عنها: "الحج أشهر معلومات". وأشار إلى أن نهار العشر من ذي الحجة أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان، مضيفاً أنه لا عمل أحب إلى الله أفضل من العمل الصالح في هذه العشر من ذي الحجة.