علمت «الراي» أن مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة أقرّ منح كل ناد مبلغ 50 الف دينار لكل لعبة جماعية فيه من اجل المساهمة في التعاقد مع اللاعبين المحترفين وبالتالي عودتهم الى صالات العاب كرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد في الموسم المقبل. وفي حال تم ذلك، يكون المجلس قد رفع مخصصات دعم محترفي كرة القدم في الاندية من 20 الف دينار الى 50 الفاً. وكانت الجمعيات العمومية لاتحادات السلة والطائرة واليد قررت بالاغلبية قبل بداية الموسم ايقاف مشاركة اللاعبين الاجانب في مسابقاتها لعدم تكافؤ الفرص بين الاندية في التعاقد مع النوعية المتميزة من المحترفين التي تساهم في رفع المستوى وتمنح القوة والتفوق وتضيف ولا تنقص وذلك نظرا للتكلفة العالية لجلبهم من الخارج. ووضح بشكل جلي تأثر مسابقات السلة واليد والطائرة خلال الموسم المنصرم بغياب المحترفين، وظهر ذلك بشكل ملموس في كرة السلة حيث تراجعت المستويات في اندية كانت لها صولات وجولات وحضور طاغ، ما ادى الى اقتصار المنافسة في مسابقتي الدوري والكأس على ناديي الكويت والقادسية لكونهما يملكان عددا من ابرز نجوم اللعبة على المستوى المحلي ويمنحان اللعبة اهتماما كبيرا ودعما لا محدودا وصل الى اقامة معسكرات للفرق في بلاد تتمتع بمستوى عالمي على مستوى اللعبة. اللاعبون الاجانب في كرة السلة تحديداً يعوضون نقص عنصر الطول في الاندية كافة خصوصا لاعبي السنتر في المركزين 4 و5 وهو العنصر الذي يمثل اهم الصفات البدنية التي يجب ان يتصف بها اللاعب وتمنحه القدرة على تسجيل النقاط والتقاط المرتدات والدفاع السليم بالاضافة الى الجوانب الاخرى المتعلقة بالمهارات الفردية وتسجيل الرميات الثلاثية والدخول والقطع اسفل السلة بالاضافة الى المساندة الهجومية والدفاعية لافراد الفريق. كما تأثرت الكرة الطائرة في الاندية بغياب اللاعب المحترف التي كان يعتمد بعضها عليه في المراكز المؤثرة على الشبكة «السنتر او مركز 4» بالاضافة الى الامكانات البدنية والفنية التي يملكها وتساهم في الدفاع وتشكيل حوائط الصد من حيث طول القامة فضلا عن الجانب الفني في تنفيذ الضربات الساحقة والارسال التكتيكي او بالارتقاء لزيادة صعوبة المنافس في استقبال الكرة والاعداد للهجوم. وأثر غياب «الاجنبي» على نتائج مشاركات الاندية سواء الخليجية او العربية، فخسر نادي الكويت البطولة الخليجية لكرة السلة التي استضافها في يونيو الماضي مكتفياً بالمركز الثاني، بينما خرج القادسية من المنافسة مبكرا بسبب اللاعب الاجنبي الذي تميزت به الاندية القطرية والاماراتية والسعودية بسبب الاستقرار والانسجام وتواجد هذا العنصر طوال الموسم. يذكر ان «الكويت» تعاقد مع محترفين لمدة شهر، والحال نفسها تنطبق على القادسية. من جهته، جاء كاظمة في المركز الرابع عشر قبل الاخير في بطولة الاندية العربية لكرة السلة والتي اقيمت في صالة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا المغربية. وحل القادسية في المركز السادس في بطولته الدولية الودية الثانية لكرة السلة، فيما جاء العربي في المركز السابع والنصر في الثامن والأخير بسبب غياب المحترف الأجنبي عن الفرق الثلاثة بعد أن كان «الأصفر» زعيماً للبطولة التي أقيمت العام الماضي وحل فيها كاظمة في المركز الثالث. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة وجهت الدعوة الى نادي الكويت للمشاركة في النسخة الثانية، الا أن ادارة «الأبيض» اعتذرت عن عدم الدخول في المنافسات بسبب غياب المحترف الأجنبي وخشية تلقي هزائم كبيرة بسبب الفوارق الفنية بين الفرق الكويتية من دون محترفين أجانب ونظرائها من الدول العربية الأخرى التي تزخر بالعديد من النجوم المعروفين. وقال مساعد مدرب العربي سعود الماص في حينها إن مشاركة الاندية الكويتية الثلاثة في «دولية القادسية» كانت من أجل الاحتكاك والاستفادة الفنية من خلال مواجهة فرق لها باع طويل في اللعبة على مستوى المنطقة. واضاف أن امكانية المنافسة على اللقب لم تكن واردة في ذهننا لعلمنا بالفوارق الفنية التي تميل لمصلحة الفرق الاخرى المشاركة بسبب ضمها محترفين أجانب على مستوى عال وهو ما شكل هذا الفارق. وذكر أن «الدولية الاولى» شهدت منافسة ممثلَي كرة السلة الكويتية القادسية وكاظمة وتمكن الاول من الظفر باللقب والثاني من الحلول في المركز الثالث بسبب وجود محترفين على مستوى عال وهو ما افتقدته الفرق الكويتية في النسخة الثانية بعد قرار اتحاد اللعبة.