إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية

  • 7/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لقد ادركت الانكشارية الايرانية اهمية القضية الفلسطينية في دقائق احاسيسها النفسية والوجدانية لدى الشعوب العربية في المنطقة، فراحت تزايد وتكابر نفاقا في الدفاع عنها واستماتة كاذبة حيث انها قامت بانزال العلم الاسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني في مكان العلم الاسرائيلي الامر الذي واجه تأييدا وتفاعلا عظيما في الاوساط الفلسطينية والاوساط العربية، وفي زيارة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الى ايران اشار في خطبته قائلاً الخليج الفارسي ولم يقل الخليج العربي الا انه بعد ان عاد الى بيروت في اليوم الثاني قال في خطبته: الخليج العربي ولم يقل الخليج الفارسي مما ادى الى ان عنونت جريدة كيهان ما نشيتا في صدارتها قائلة: آقائي ياسر عرفات دو رنكيه السيد ياسر عرفات ذو وجهين يومها قال صديقي الفلسطيني (...) ان للسياسة أكثر من وجه اما الزعيم ياسر عرفات فله وجه واحد وجه القضية الفلسطينية الوضاء! ومعلوم ان ايران تحيي سنوياً في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام آية الله الخميني في عام 1979 وكم تسيئ الجمهورية الاسلامية الايرانية للقضية الفلسطينية العادلة بتدثيرها بدثار الطائفية والتباهي انها أكثر حرصا من الآخرين مسؤولية تجاهها وهو ما يكرسه ايضا حزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله وتلعب البروبقندا الايرانية دوراً مميزا في هذا الخصوص، كما تظهر الدولة الايرانية امام الملأ انها الأكثر حرصا اسلاميا عقائديا ومذهبيا شيعيا بالعمل على ابادة اسرائيل ابادة كاملة ورميها في البحر والقيام بتحرير القدس وفق وصية اوصى بها الامام الغائب ويأتي يوم القدس هذا العام في الجمعة الأخيرة من رمضان تلبية لوصية القائد المؤسس للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله الخميني حافلا في تناهض الاوساط الشيعية في تفعيل يوم القدس العالمي اعلاميا وسياسيا وثقافيا والتدليل على الحضور الايراني في المظاهرات والاعتصامات الجماهيرية في رفع العلم الايراني بجانب علم حزب الله وصور الخميني والخامنئي في العراق وفي لبنان وغزة والاوساط الحوثية في اليمن! وفيما يأخذ واقع ترديد ان القدس لن تتحرر الا عبر الارادة القتالية الخمينية وهو ما يتجدد نضالا خمينيا كل عام في ذاكرة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، وفي العراق تم استهجان قوى الثقافة الوطنية التنويرية العراقية في رفع صور المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني في مظاهرات جماهيرية صاخبة طافت شوارع بغداد وشوارع البصرة بمناسبة يوم القدس العالمي وفي مليشات شعبية مسلحة من منظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق المعروفة بارتباطاتها الطائفية الايرانية وقال كاتب عراقي قد شارك في الحرب العراقية الايرانية عام 1980 اني قد شعرت بالغصة وانا اشاهد صور خميني الذي حاول اكتساح العراق تحت ما يسمى بتصدير الثورة الايرانية تجوب شوارع بغداد والبصرة مشيراً الى انه امضى 8 سنوات من عمره في الحرب دفاعا عن سيادة العراق ليأتي من يسمح بصورة من اراد احتلالنا تجوب شوارع العراق، واضاف الكاتب الذي فضل عدم نشر اسمه قائلا عبر الهاتف من بغداد كما تقول: جريدة الشرق الاوسط اللندنية انا عراقي ومذهبي شيعي ولكن هل هذا يعني ان اتحول الى عميل لإيران وارفع صور من تسبب بقتل أكثر من مليون عراقي في شوارعنا، مستطرداً هذه اهانة لكل العراقيين ويجب ان يحاسب كل من يقف وراءها وتذكرت مظاهرة جمعية الوفاق الاسلامية في الوقوف امام مبنى جريدة الايام رافعين اعلام ايران وحزب الله وصور الخميني وخامنئي احتجاجاً على كاريكاتير نشرته جريدة الايام لخامنئي وكان المتظاهرون يرددون لبيك خامنئي وهتافات مناوئة لجريدة الايام كلهم من ذات الطينة والعجينة في مواقفهم الطائفية وانتمائهم الى الجمهورية الاسلامية الايرانية واطماعها الطائفية في المنطقة وارى ان هذه المظاهرات الجماهيرية التي ترفع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية في التظاهر والاحتجاجات في اليوم العالمي للقدس وفي رفع العلم الايراني وصور خميني والخامنئي في بغداد والبصرة ولبنان وغزة يشكل اهانة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فالقضية الفلسطينية ليست بضاعة رخيصــة تتاجر بها الاوساط الايرانيـة لأغراضها السياسية في المنطقة العربية!

مشاركة :