أميركا وبريطانيا: عودة الحياة لطبيعتها منتصف العام المقبل

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مدير مركز مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة والمستشار الصحي في البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، احتمالية عودة الحياة إلى طبيعتها في وقت ما من عام 2021 تزامناً مع إنتاج كمية كافية من لقاح كورونا، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، عن اعتقاده بأن بلاده ستتخطى أزمة فيروس كورونا المستجد بحلول منتصف 2021، لكنه يخشى حدوث موجة ارتفاع ثانية في عدد حالات الإصابة بالمرض بما قد يشكل ضغوطاً تفوق طاقة الخدمات الصحية. وأكد فاوتشي أن الشركات العاكفة حالياً على تطوير لقاح كورونا أخبرته أنه سيكون لديهم عشرات الملايين من الجرعات في بداية 2021، أو مئات الملايين خلال منتصف العام. وأضاف فاوتشي: «إن بعض الشركات أخبرتني أنه بعد فترة، ربما يكون لدينا مليار جرعة». وأوضح خبير الأوبئة الأميركي، أنه سيكون بمقدرونا العودة إلى الحياة الطبيعية مجدداً «إذا تم تطعيم الأغلبية الساحقة من الشعب، إلا أن العملية ستكون تدريجية». وجاءت تصريحات فاوتشي بعد ساعات من تخطي أعداد إصابات كورونا في الولايات المتحدة حاجز الأربعة ملايين. وأكد فاوتشي أن الرئيس دونالد ترامب يغير سياسته وخطابه بشكل سليم بشأن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، مشيراً بوجه خاص إلى دعوته لاستخدام الكمامة. وأكد أن ترامب يسير بالاتجاه الصحيح بشأن الاستجابة لـ«كورونا». ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين: «أياً ما كان مصدره.. خفاش أو آكل النمل الحرشفي أو أياً كان مصدر ظهوره، فلقد كان أمراً بغيضاً جداً جداً على الجنس البشري. وأعتقد أنه بمنتصف العام المقبل سنكون تخطيناه». وتابع قائلاً: «هذه البلاد ستنهض لتكون أقوى من أي وقت مضى، وما زال أمامنا خطر موجة ارتفاع ثانية». ولدى سؤاله عن المدة التي سيضطر خلالها المواطنون لاستخدام الكمامات، قال جونسون: «إنه يعتمد على وعي البريطانيين وحدسهم»، وأحجم عن الإشارة إلى توقيت تخفيف الإجراءات الحالية في مواجهة «كوفيد-19». ويواصل وباء «كوفيد-19» انتشاره في العالم مع ارتفاع عدد المصابين إلى 15.6 مليون، بينهم أكثر من ثمانية ملايين في القارة الأميركية وحدها، ما أجبر دولاً عديدة على فرض إجراءات صحية جديدة. فيما اقترب عدد المتعافين من 9 ملايين شخص. وفي المجموع توفي 635 ألف شخص بالفيروس، لكن الوضع الأسوأ هو في القارة الأميركية. ففي الولايات المتحدة تجاوز عدد الإصابات الأربعة ملايين أمس الأول، أي بزيادة مليون إصابة خلال أسبوعين فقط. ومن قبل، كان الأمر يحتاج إلى شهر لتسجيل مليون إصابة جديدة وتجاوز عتبة الإصابات من مليونين إلى ثلاثة ملايين. وقال نيكولاس ريش من جامعة ماساتشوسيتس: «إن الحسابات المرتبطة بالأوبئة على المستوى الوطني، تشير إلى أنه سيبلغ الذروة في الأسابيع الأربعة المقبلة». وبأكثر من 144 ألف وفاة، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بالعدد المطلق للوفيات، تليها البرازيل ثم بريطانيا. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين. وفي البرازيل وحدها بلغ عدد الإصابات أكثر من 2.2 مليون. لكن هذا لم يمنع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو المصاب بالفيروس من التجول، أمس الأول، على دراجة نارية والتحدث بلا كمامة مع عمال نظافة بالقرب من منزله في برازيليا كما ظهر في صور نشرتها وسائل الإعلام. وبسبب انتشار الوباء، أعلنت بوليفيا تأجيل الانتخابات العامة المقررة في السادس من سبتمبر إلى 18 أكتوبر. وبلغ عدد الوفيات في هذا البلد الخميس 315 وهو الأكبر في يوم واحد. أما في أوروبا فقد بلغ عدد المصابين بالمرض رسمياً ثلاثة ملايين وسبعة آلاف و88 شخصاً، بينما بلغ عدد الوفيات 206 آلاف و714. لكن بعد يومين على اتفاق الدول الـ27 الأعضاء على خطة إنعاش غير مسبوقة تبلغ قيمتها 750 مليار يورو لمواجهة الانكماش التاريخي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، هدد النواب بعرقلة الاتفاق على ميزانية 2021-2027 «إذا لم يتم تحسينه». وفي فرنسا واصل عدد الإصابات ارتفاعه وسجل «أكثر من ألف»، أمس الأول، مع وجود عشر بؤر«للإصابات على الأقل، بحسب المديرية العامة للصحة». واختارت دول عدة إعادة فرض إجراء حجر جزئي. فقد دعي سكان طوكيو البالغ عددهم نحو عشرة ملايين إلى البقاء في منازلهم اعتباراً من أمس الأول، وهو اليوم الأول من عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان. وفي جنوب أفريقيا، يوحي ارتفاع بنسبة ستين في المئة في عدد الوفيات لأسباب طبيعية في الأسابيع الأخيرة بأن عدد الوفيات بـ«كوفيد-19» أكبر بكثير مما تورده الإحصاءات الرسمية. وستغلق المدارس الحكومية من جديد لشهر واحد.

مشاركة :