القنص.. صيد البر والجو

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«القنص» أو الصيد بالصقور رياضة تراثية ارتبطت بالآباء والأجداد، نشأتها في البداية كانت بهدف البحث عن الغذاء اليومي من خلال صيد الحبارى والطيور، والحيوانات الأرضية من خلال انقضاض الصقر عليها، وتطورت إلى أن أصبحت رياضة للتعبير عن مهارة الصقار وقدراته في تعليم الصقر نفسه لمهارات القنص، إضافة إلى إظهار المهارة في سرعة التسابق مع المنافسين في الأفق. انتقلت رياضة الصيد بالصقور من الأرض، حيث الصقارون إلى الأفق، حيث الصقور، فهذا على الأرض يعلم ويدرب ويدير السباق، وذلك يطير ويقنص ويصل إلى مبتغاة بالسرعة والذكاء. ومع الوقت تطورت وأصبحت لها صولات وبطولات من خلال دعم القيادة الرشيدة، لتصبح الإمارات واحدة من أهم الدول في العالم تطوراً في هذه اللعبة التراثية، لا سيما وأن الصقارين هنا اخترعوا مجموعة من الطرق الخاصة بالتدريب، وكذلك الطرق الخاصة بالقنص لتصبح ماركة مسجلة على مستوى العالم. وتظهر الصيد بالصقور حجم ذكاء ملاك الصقور ومدربيهم من خلال السباقات، حيث إن هناك أكثر من طريق للوصول للهدف، لكن في النهاية من يصل سريعاً، ومن يصل بخفة وذكاء سيكون هو الفائز. وتحظى هذه الرياضة باهتمام كبير من خلال إنشاء أندية خاصة بها، على رأسها نادي أبوظبي للصقارين الذي يعد واحداً من أهم الأندية على مستوى العالم في تنظيم السباقات والبطولات الكبرى. وتبرز بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور التي يصل مجموع جوائزها لأكثر من 30 مليون درهم في كل عام، وهو ما شكل حافزاً لمشاركة العديد من أبناء الوطن، وكذلك كان أحد أهم عوامل ازدهار وانتشار هذه الرياضة التراثية الأصيلة لا سيما بين الشباب الصغار الذين يسعى الكثير منهم إلى ممارسة هذه الرياضة واحترافها والتعرف على كافة التفاصيل المرتبطة بها، خاصة وأنها واحدة من الألعاب التي تعلم الصبر والحكمة، وكذلك تزيد من ذكاء الشخص الذي يتعامل مع هذه الطيور الجارحة التي تتطلب تعاملاً خاصاً في كل شيء. ويتميز صقارة الإمارات من الكبار والشباب بمعرفتهم الدقيقة بالصقور وعاداتها وكيفية تدريبها، وكذلك التعامل مع الطير بطريقة راقية ومثالية وقت التدريب وحتى وقت السباقات نفسها ويظهر ذلك من خلال حالة التفاهم التي تظهر بين الصقار والطير نفسه والسرعة في تنفيذ المهام التي تطلب منه. «الحر» المفضل تختلف أنواع الصقور، ومنها الجير، وهو أكبر أنواعها ويتواجد في المناطق الجبلية الثلجية، وفي نصف الكرة الشمالي، ويسمى أحياناً بالصقر الكندي، أما «الحر»، فهو النوع المفضل لدى العرب ويتواجد بكثرة في شرق أوروبا ووسط آسيا ويتحمل الصقر الحر الأجواء الحارة في الجزيرة العربية، لذلك فهو المفضل دوماً فيها. 19 فصيلة يعد صقر الشاهين، الأسرع على الإطلاق بين أنواع الصقور، وهو أيضاً من الصقور المفضلة عند العرب وتصل سرعته إلى 320 كلم في الساعة ويتميز بوجود 19 فصيلة مختلفة منه.

مشاركة :