قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة وروسيا ستعقدان محادثات حول الأمن في الفضاء الأسبوع المقبل في فيينا، وذلك في أعقاب اتهامات أمريكية وبريطانية بأن موسكو اختبرت مؤخرا أسلحة مضادة للأقمار الصناعية. وقال كريستوفر فورد، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدولي وعدم الانتشار، إنه يأمل في أن يتمكن الجانبان من الاتفاق على “معايير” للإجراءات التي تقوم بها الدول في الفضاء الخارجي، ووصف فورد أنشطة روسيا في الفضاء بأنها “غريبة وخطيرة”. وأضاف في اتصال هاتفي مع صحفيين “موسكو وبكين حولتا الفضاء بالفعل إلى ساحة حرب”، ورفض فورد التعليق على ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون والروس سيناقشون خلال الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل، معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة المبرمة عام 2010 (نيو ستارت)، وهي معاهدة للسيطرة على التسلح من المقرر أن تنتهي العام المقبل. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا أن روسيا أطلقت “سلاحا فضائيا مضادا للأقمار الصناعية” خلال اختبار قمر صناعي الأسبوع الماضي. وأصبحت الولايات المتحدة أكثر قلقا من تزايد تسليح الفضاء من جانب منافسيها روسيا والصين، خاصة قدرة الدولتين على تدمير الأقمار الصناعية التي تزداد أهميتها في الحياة اليومية ولقدرات القوات المسلحة. وتجري الولايات المتحدة اجتماعات موازية حول أمن الفضاء مع الصين وتود أن تلتزم موسكو وبكين بمعايير مماثلة في الفضاء، ومن المقرر أن تستمر المحادثات عدة أيام وستضم خبراء من الجانبين. وعقدت الولايات المتحدة وروسيا في الآونة الأخيرة محادثات في فيينا حول معاهدة الأسلحة النووية وأشار مسؤولون إلى إمكانية إجراء مفاوضات إضافية في الفترة القادمة. وترغب الولايات المتحدة في انضمام الصين للمعاهدة، إلا أن بكين، التي تعد ترسانتها النووية أقل كثيرا من منافسيها، رفضت. وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، وقال البيت الأبيض إنه كان حريصا على “تجنب سباق ثلاثي باهظ للتسلح بين الصين وروسيا والولايات المتحدة”.
مشاركة :