أقدم عملاء أمريكيون، أمس الجمعة، على الدخول بالقوة إلى داخل مجمع القنصلية في مدينة هيوستن بولاية تكساس، بعد اتهام باستخدام مقر القنصلية في عمليات تجسس. وذكرت تقارير أمريكية أن العملاء الفيدراليين شُوهدوا وهم يفحصون الأبواب المغلقة ويحاولون كسر قفل الباب الخلفي، بعدما غادر جميع المسؤولين من القنصلية؛ وفقاً لأمر السلطات الأمريكية التي طالبت بمغادرة البعثة الدبلوماسية. واتهمت واشنطن الحكومة الصينية باستخدام المقر القنصلي للتجسس وسرقة أسرار الشركات الأمريكية والبحث العلمي الخاص، والعديد من أفكار الشركات التقنية وغيرها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "الخطوة اتخذت لحماية الملكية الفكرية الأمريكية ومعلومات الأمريكيين الشخصية"، ورفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل. وكانت بكين قد قررت يوم أمس الجمعة، إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة شينغدو الكبيرة. وخلال عام 2013 طالبت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم تفسيرات حول ما تسرب من معلومات عن استخدام أمريكا لمنشآتها الدبلوماسية في الصين بالتجسس. وذكر مسؤول مطلع بوزارة الخارجية الأمريكية أن إغلاق القنصلية الصينية في هوستن طرح في وقت سابق من العام الجاري حين رفضت السلطات الصينية السماح لمسؤولين أمريكيين في مدينة ووهان بالمغادرة قبل تفتيش حقائبهم، معتبرة الولايات المتحدة تلك بالخطوة العدوانية وانتهاكاً لاتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية.