واصلت المقاومة وقوات الجيش الموالي للشرعية في اليمن انتصارهما في عدن، في إطار عملية السهم الذهبي، وسيطرت على ميناء المدينة الرئيسي إثر اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد يوم من تحرير مديريتي خور مكسر والعريش والمطار، وسط تأكيدات من مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باعتزامه أداء صلاة العيد فيها، بينما أثنى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على تقدم المقاومة، مؤكداً أن رجوع الحكومة الشرعية هدف أساسي. وقال شهود عيان إن المقاومة تقدمت إلى مديرية المعلا بعد أن بسطت سيطرتها على خور مكسر وجبل حديد ووصلت إلى ميناء عدن وتمركزت فيه بعدما حررته، كما استعادت السيطرة على المبنى الإداري للمحافظة الذي يقع في نفس المديرية. وتمركزت المقاومة المسنودة بقوات الجيش المؤيدة للشرعية في مداخل كريتر التي يسودها الهدوء الحذر حيث أمهلت المقاومة فلول المتمردين اثني عشر ساعة للمغادرة قبل تطهيرها. وأكد مصدر في المقاومة أن 80 في المئة من عدن اصبحت تحت سيطرة المقاومة، والمناطق المتبقية تحت سيطرة الميليشيات محاصرة وتحريرها مسألة وقت خصوصاً بعد محاصرة عناصر الميليشيات فيها من كل اتجاه. دعم وتقهقر وشكلت الانتصارات التي حققتها المقاومة في عدن دافعا معنويا كبيرا لأبناء المناطق المجاورة للمدينة، حيث عززت القبائل المقاومة في أبين ولحج بالمئات من المقاتلين الذين تم تدريبهم تدريبات بسيطة في الأرياف. وبالتوازي، أعلنت مصادر عسكرية يمنية إخلاء الحوثيين وقوات صالح مواقعهم في بعض مديريات محافظة شبوة، جنوبي اليمن، وإعادة الميليشيات إلى مركز المحافظة مدينة عتق من دون أي مواجهات مسلحة. وعلى صعيد متصل، حققت المقاومة في جبهة العند انتصارات متتالية خلال الأيام الأخيرة واقتربت من السيطرة على معسكر لبوزه، احد اهم المعسكرات في محافظة لحج. وفي ردود الفعل، أثنى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تدوينة على موقع تويتر على تقدم المقاومة. وقال معاليه إن مظاهر التحرير في عدن مؤثرة، شعب مدني تعرض للقصف والقتل والحصار أشهر طوال، وبقي مرفوع الرأس مقاوماً، ما أجمل لحظات الحرية، وما أعذب مذاقها. ولفت إلى أن عودة الحكومة الشرعية الى اليمن هدف سياسي أساسي، علم الشرعية وممارستها عبر العاصمة الاقتصادية لليمن خطوة تعزز فرص عودة المسار السياسي. وشدد على أن تحرير عدن يقضي على أمل الحوثيين وصالح بخلط الأوراق وتهميش الشرعية لخلق واقع سياسي مشوه، عدن المقاومة هي الصخرة الصلبة التي ستكسر التمرد. واختتم معاليه تدوينته بالقول: كل الاحترام لقوى المقاومة اليمنية، شجاعة منبعها الإيمان بالقضية تتغلب على التمرد، المقاومة في أقسى الظروف بدأت تؤتي ثمارها. عودة هادي وفي تصريح لافت، أكد مدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم أن الرئيس هادي يعتزم تأدية صلاة العيد في مدينة عدن بساحة العروض في خور مكسر بعد نجاح المقاومة الشعبية في طرد الانقلابيين من عدن. ونقلت صحيفة الرياض اونلاين السعودية عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قوله إن عدداً من المسؤولين الحكوميين سيبقون في اليمن بعد العيد، فيما سيعود الرئيس هادي وآخرون إلى المملكة، حتى تتم تهيئة المكان المناسب لإقامتهم في عدن.
مشاركة :