الشباب ورعايته وتنمية مهاراته كان محط أنظار ومحور اهتمام المجلس الرمضاني الذي نظمته الخليج واستضافه محمد عبد الله بن هويدن الكتبي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بمنزله في منطقة الذيد، ودعا إليه خميس بن سالم السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة شؤون الضواحي بالشارقة، ليلقي محاضرة على عدد من شباب وأشبال مدينة الذيد بعنوان الشباب واستثمار العطلة الصيفية. خميس السويدي: استقطاب الشباب وتأمين بيئة جاذبة في البداية رفع محمد عبد الله بن هويدن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما رحب بالحضور وشكر لهم تلبية الدعوة. الارتقاء بمستوى قدراتهم وتناول خميس السويدي في محاضرته عدداً من المحاور لنصح الشباب وإرشادهم وتوجيههم نحو استثمار الأوقات خلال العطلة الصيفية، وتوعيتهم بالسلوكات الصحيحة تجاه المحافظة على البيئة بجميع أشكالها، وتدريبهم على مختلف الفنون والمهارات والارتقاء بمستوى قدراتهم ومواهبهم بما يخدم الوطن ويعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة، من خلال البرامج الصيفية التي تمكنهم من ممارسة هواياتهم بشكل حر وآمن وسليم. وقال السويدي مخاطباً الشباب، الحمد لله أن حبانا الله بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليكون حاكماً للشارقة، فسموه دائماً يفكر لكم ولصالحكم وخيركم وخير هذا البلد الطيب، ونحن في مدينة الذيد ما زلنا نحتفظ بكثير من عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة ولم تزحف المدنية الحديثة عليكم بطوائفها المتعددة وتعدد جنسياتها كما زحفت على الشارقة، وبحسب علمي وقد كنت إدارياً في نادي الذيد في وقت سابق أن أبناء الذيد الصغار ليسوا صغاراً وإنما رجال يعرفون ما لهم وما عليهم ويخططون لمستقبلهم، وذلك بفضل الله ثم التربية السليمة، مؤكداً أنه من الضروري اختيار المكان المناسب لقضاء وقت الفراغ، وكذلك اختيار الصحبة الصالحة، وتنمية أواصر الأخوة والصداقة بين الشباب وتنمية روح التطوع والعطاء لديهم، وتهذيب السلوكات الأخلاقية والإبداعية، مطالباً الشباب بضرورة الاجتهاد في حياتهم والاعتماد على أنفسهم ليتمكنوا من الحصول على وظائف داخل الجهاز الحكومي أو القطاع الخاص بإمكاناتهم ومؤهلاتهم، وليس اعتماداً على أهلهم وذويهم. إن حكومة الشارقة وفرت العديد من الأماكن لتوفير المناخ المناسب الهادف لاستقطاب الشباب وتأمين بيئة جاذبة لهم خلال مدة الصيف، ومن بين هذه الأماكن دور الناشئة والنوادي الرياضية والثقافية والاجتماعية، وحلقات تحفيظ القرآن، والمعسكرات. وأعد القائمون على هذه الأماكن العديد من الأنشطة والبرامج التي تعمل على صقل مواهب وقدرات الشباب وتنمية قدراتهم وتطويرها، والعمل على تبني الموهوبين والمتميزين منهم لصقل مواهبهم الإبداعية وإعدادهم للمستقبل، إضافة إلى حمايتهم من مخاطر أوقات الفراغ. وتتنوع البرامج والأنشطة التي تقدمها مراكز الناشئة والنوادي خلال العطلة الصيفية، وتشتمل على الفعاليات الدينية والرياضية والثقافية والفنية، وورش العمل التدريبية والدورات التأهيلية والتثقيفية إلى جانب الأنشطة الترفيهية، التي تستقطب الموهوبين والموهوبات وتأهيلهم للمشاركة في مختلف المحافل والمؤتمرات والمهرجانات والمسابقات المحلية والإقليمية والعالمية. ودعا السويدي الشباب والأشبال إلى التطلع دائماً إلى الأمام وعدم النظر إلى الوراء أو الأسفل، وإعادة شريط الماضي، وأن يفكروا بإيجابية وألا يتوقعوا الفشل، وأن يرتبوا حياتهم بحسب الأولويات، وأن يعلوا المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وأن يحددوا أهدافاً لتحقيقها. الحضور حضر المجلس محمد معضد بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، والمستشار القانوني خليفة بن هويدن رئيس نادي الذيد، وراشد عبد الله المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، وسالم علي بن هويدن مدير أفرع دائرة الخدمات الاجتماعية بالمنطقة الوسطى، وعبد الله سالم بن هويدن مدير فرع دائرة الخدمات الاجتماعية في الذيد، ومحمد هادف بن هويدن من القوات المسلحة، ورجل الأعمال خليفة بن علي محرمي الكتبي، وعلي بن سالم بن هويدن من دائرة الخدمات الاجتماعية القيم الأخلاقية وجّه محمد عبد الله بن هويدن الشباب في مداخلة اختتم بها المجلس بضرورة طاعة الوالدين بعد الله سبحانه وتعالى، وصلة الأرحام وتوخي الحذر عند التعامل مع المواقع الإلكترونية وعدم الدخول إلى المحظور منها. وأكد أن هذه المواقع تستهدف تدمير الشباب، وتوجيهه نحو اللهو والعبث، أو التطرف والإرهاب، مطالباً كافة مؤسسات الدولة للقيام بدورها المجتمعي، في دعم جهود التنشئة الاجتماعية، وبناء القيم الأخلاقية لدى الشباب الذي يعد ركيزة المستقبل في هذا الوطن.
مشاركة :