باريس - منح المهاجم البرازيلي نيمار فريقه باريس سان جرمان لقبه الثالث عشر في مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم بتسجيله هدف المباراة الوحيد في مرمى سانت اتيان 1-صفر في النهائي على ملعب سان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية امام ناظري رئيس البلاد إيمانويل ماكرون وقرابة 5 الاف متفرج سمحت لهم السلطات بالحضور فتناثروا في مدرجات الملعب الذي يتسع لاكثر من 80 الف متفرج. وهي المباراة الاولى الرسمية في فرنسا منذ 10 اذار/مارس اثر تعليق النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وجاء هدف نيمار في الدقيقة 13 عندما استغل كرة مرتدة من الحارس ليتابعها في سقف الشباك. ويخوض سان جرمان نهائي كأس الرابطة السبت المقبل ضد ليون قبل المشاركة في دوري ابطال اوروبا الشهر المقبل حيث يلتقي في ربع النهائي مع اتالانتا الايطالي. بيد ان فريق العاصمة خسر جهود مهاجمه كيليان مبابي الذي تعرض لاصابة في كاحله اثر تدخل عنيف من قائد سانت اتيان لويك بيران الذي كان يخوض مباراته الرسمية الاخيرة قبل الاعتزال نهائيا، فطرده الحكم بعد مراجعة اللقطة بواسطة تقنية المساعدة بالفيديو (في ايه ار) في الدقيقة 31 ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف سانت اتيان الذي كان يخوض اول نهائي له في الكأس منذ ان خسر امام سان جرمان بالذات بركلات الترجيح عام 1982، لم يتمكن الاخير من اضافة اي هدف. ودخل سان جرمان المباراة في محاولة لتعويض خسارته نهائي العام الماضي امام رين بركلات الترجيح في مباراة شهدت عراكا بين نيمار واحد انصار الفريق المنافس خلال مراسيم التتويج، فعُوقب النجم البرازيلي بالايقاف مطلع الموسم الحالي. في المقابل، كان سان اتيان يتطلع لاحراز الكأس للمرة الاولى منذ عام 1977. وكما كان متوقعا، اعتمد مدرب سان جرمان الالماني توماس توخل على رباعي خط الهجوم المؤلف من كيليان مبابي والارجنتينيين ماورو ايكاردي وانخل دي ماريا والبرازيلي نيمار. وكانت الفرصة الاولى لسانت اتيان صاحب الامجاد في السعينات عندما كان يضم في صفوف ميشال بلاتيني ودومينيك روشتو عندما توغل دينيس بوانغا داخل المنطقة واطلق كرة زاحفة بيسراه ارتطمت بالقائم الايمن (6). ونجح باريس سان جرمان في افتتاح التسجيل بعد هجمة سريعة قادها كليليان مبابي وسدد كرة قوية صدها الحارس لكنها ارتدت باتجاه نيمار فتابعها قوية في سقف الشباك (13). واطلق انخل دي ماريا كرة قوية "على الطاير" اثر كرة امامية طويلة طار لها حارس سانت اتيان جيسي مولان وابعدها باطراف اصابعه (25). ونال مبابي نصيبه من الخشونة على يد قائد سانت اتيان بيران الذي كان يخوض اخر مباراة رسمية له مع فريقه قبل اعتزاله نهائيا، فنال الاخير بطاقة صفراء في بداية الامر وتلا تلك الحادثة اشتباك بالايادي بين لاعبي الطرفين قبل ان يلجأ الحكم الى تقنية المساعدة بالفيديو (في ايه ار) ويرفع البطاقة الحمراء في وجهه في حين خرج مبابي مصابا على ما يبدو بالتواء في كاحله. وظهر مبابي في اواخر المباراة وهو يسير على عكازين ولدى تسلمه ميداليته من الرئيس ماكرون وقال للاخير لدى سؤاله عن حالته الصحية "لقد سمعت صوتا ما لدى تعرضي للاصابة". واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة اطلقها دي ماريا بيسراه وارتمى عليها حارس سانت اتيان وابعدها إلى ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول. ومن تمريرة عرضية من الجناح الايمن كولان داغبا، موه نيمار بجسمه بحركة فنية رائعة تاركا الكرة لدي ماريا على مشارف المنطقة لكن الاخير سددها فمرت بجانب القائم الايمن (57). وشكل سان جرمان خطورة كبيرة من خلال الهجمات المرتدة ومن احداها مرر دي ماريا الكرة باتجاه بابلو سارابيا لكن الاخير سدد في جسد حارس سانت اتيان (73). وضغط سانت اتيان في الدقائق الاخيرة في محاولة لادراك التعادل لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى الحارس الكوستاريكي الدولي كيلور نافاس. وقال مدافع سان جرمان البرازيلي ماركينيوس "كان من المهم تسجيل الهدف الاول، لقد ساعدنا هذا الامر كثيرا. لم نقدم افضل مباراة لنا لكن الاهم هي النتيجة". واضاف "لدينا مباراة نهائية اخرى يتعين علينا خوضها (كأس الرابطة) ويجب ان نستعد جيدا لها". وتوقف نشاط الدوري المحلي في فرنسا في العاشر من اذار/مارس قبل ان تعلن سلطات اللعبة اواخر نيسان/ابريل الغاء الموسم وتتويج باريس سان جرمان بطلا له.
مشاركة :