ملتقى بجامعة “المؤسس” يرسم خارطة طريق العمل المجتمعي

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت الدكتورة لينا بن صديق أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، والمعد والمشرف على مشروع المسؤولية الاجتماعية للتوعية بالأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة الملك عبدالعزيز في حوار خاص مع صحيفة “مكة الإلكترونية” أن ملتقى المسؤولية الاجتماعية حقق أهدافًا ورؤى متنوعة عززت مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وبينت في حوارها عدد من النقاط الهامة والمعلومات المتنوعة عن هذا المشروع الحيوي. –ما عدد المحاضرات التي عُقدت؟ وعدد المستفيدين منها؟ إنَّ ملتقى (المسؤولية الاجتماعية للتوعية بالأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة الملك عبد العزيز) الذي نُفِّذ بمشاركة عددٍ من المختصين والمهتمين بدعم وتمكين ذوي الإعاقة قد اشتمل على (٢٣) محاضرة توعوية تثقيفية توزَّعت على مدار (٥) أسابيع متتالية بواقع (١٠) ساعات لكل أسبوع عدا الأسبوع الأول حيث كان (٦) ساعات تدريبية. وبلغ عدد المتدربين أو المستفيدين من هذه المحاضرات (١٩,657) مستفيدًا. – ما الذي تهدف إليه هذه السلسلة من المحاضرات؟ ارتبطت سلسلة محاضرات ملتقى (المسؤولية الاجتماعية للتوعية بالأشخاص ذوي الإعاقة) بتحقيق مجموعة من الأهداف تمثلت في الآتي: ● استدامة برامج المسؤولية الاجتماعية الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، واستمرارية العمل عليها. ● تحقيق نشر الوعي بطريقة أكثر فاعلية، وأكبر تأثيرًا سعيًا لتغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة مع محاولة توضيح المفاهيم الخاطئة، والتشوُّه المعرفي الذي يتناقله المجتمع ويقف عائقًا أمام دمجهم على الوجه الأكمل كالثقافة السائدة حول المفاهيم المتعلقة بصعوبات التعلم، وبطء التعلم، والإعاقة العقلية. بحيث تستعرض سلسلة المحاضرات خصائصهم، والبرامج المقدمة لهم في المملكة العربية السعودية، وأشهر البرامج العلاجية لهم. ● تعزيز المعلومات التي تمَّ تقديمها فيما يخصُّ فئة ذوي الإعاقة. ● التركيز على استقطاب التجارب الناجحة، والنماذج المتميزة من فئة ذوي الإعاقة من خلال فقرة تتكرَّر أسبوعيًّا بعنوان: (لقاء مع مختص) وذلك بعرضها في القناة التي تمَّ فتحها في تطبيق التيليجرام بحيث تكون معنية كل أسبوع باستضافة أشخاص من ذوي الإعاقة يمثلون محور البرنامج التدريبي لذلك الأسبوع، ومن ثم إلقاء الضوء عليهم باعتبارهم أعضاء فاعلين في المجتمع، ومشاركين في الملتقى كجزءٍ أساسيٍّ منه. ● مدُّ جسور التواصل والحوار مع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم في (حلقة نقاش مفتوحة) على قناة التيليجرام لاستقبال الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بكل لقاء، والإجابة عنها نهاية اللقاء. وفي حال استمرار الاستفسارات يكون الردُّ عليها نهاية الأسبوع. ● تسليط الضوء على جميع فئات ذوي الإعاقة، وطريقة التعرف عليهم للمساهمة في توجيه ومساعدة الأسر  لتحديد نوع الإعاقة التي يعاني منها أبناؤهم، ودرجتها، وتصنيفها من حيث مسمَّاها والمصطلح المطلق عليها. ● مساعدة المدارس على تهيئة الخطط الخاصة بالدمج الشامل للطلاب من ذوي الإعاقة وذلك بتطوير برامج إعداد وتهيئة معلميها. ● تسليط الضوء على الخدمات المجتمعية المتاحة لذوي الإعاقة، وبرامج الرعاية العلاجية والتأهيلية والتعليمية المتوفرة لهم، بالإضافة إلى توفير الخدمات المهمة لهم في المرافق العامة مما يُسهم في دمجهم في المجتمع بشكل أكثر فاعلية. – نوعية المحاضرات التي تمَّ تقديمها كيف يمكن أن تساعد المتدرب أو المستفيد في تعزيز تجاربه أو خبراته ومهاراته؟ ركَّز الملتقى على استقطاب التجارب الناجحة، والنماذج المتميزة من فئة ذوي الإعاقة من خلال فقرة تتكرَّر أسبوعيًّا بعنوان: (لقاء مع مختص) وذلك بعرضها في القناة التي تمَّ فتحها في تطبيق التيليجرام بحيث تكون معنية كل أسبوع باستضافة أشخاص من ذوي الإعاقة يمثلون محور البرنامج التدريبي لذلك الأسبوع، ومن ثم إلقاء الضوء عليهم باعتبارهم أعضاء فاعلين في المجتمع، ومشاركين في الملتقى كجزءٍ أساسيٍّ منه؛ حيث كان نتاج وحصيلة هذه الفقرة نماذج مشرفة تنوعت إعاقاتهم واختلفت مؤهلاتهم العلمية ما بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. كما أنَّ بعضهم كان من أعضاء هيئة التدريس. وخير ما يمثل ذلك أنَّ من ضمن المدرِّبين المشاركين في الملتقى من هم من هذه الفئة التي لها كل الاحترام والتقدير. – ما هي الأفكار التي تحرصون على تقديمها وتوعية المجتمع من خلالها في هذه المحاضرات أو المشاريع بشكلٍ عامٍّ؟ ● حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم وحقوقهم. ● إشراك أصحاب القضيَّة (فئة ذوي الإعاقة) في طرح قضيتهم. ● الرعاية والعناية بذوي الإعاقة بدأ يشكل مظهرًا حضاريًّا تُقاس بموجبه حضارات المجتمعات ومستويات تطورهـا. ● تعريف الأسر بنوع الإعاقة التي يعاني منها أبناؤهم، ودرجتها، ومسمَّاها. ● توفير الدعم الاجتماعي والنفسي لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة. ● رفع مستوى الخدمات الاجتماعية ذات الصفة التأهيلية والتعليمية والرعاية الصحية لذوي الإعاقة بمختلف درجة قصورهم. ● التكاتف والتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية من أجل تحقيق دعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة. ● تهيئة الوعي العام لقبول دمج ذوي الإعاقة في المجتمع؛ فإن السياق الاجتماعي هو المتغير الأساسي والفارق في نشأة المصاحبات الاجتماعية والسلوكية بكل تداعياتها السلبية على المعاق مما يلزم معه تغيير الثقافة السائدة وتبني استراتيجية الدمج والتمكين لذوي الإعاقة من المشاركة الاجتماعية. ● تخطيط وتنفيذ المشاريع والبرامج التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة. ● التواصل مع الجمعيات، والدعم المستمر لأنشطتها المتعلقة بخدمة ذوي الإعاقة. – ما الذي من الممكن أن تخرج به هذه المحاضرات أو الملتقيات من مؤشرات أداء؟ وكيف تساعدكم في توسيع العمل في ذات الموضوعات؟ حمل الملتقى الكثير من الأفكار التطويرية، والمخططات المستقبلية التي طرحها المشاركون والتي تبلورت فيما بعد في مجموعة من التوصيات المعنية بالقطاعيْن الحكومي والخاص من خلال سدِّ الثغرة ما بين استمرارية وجود بعض المشكلات منذ تأسيس علم التربية الخاصة في المملكة والتوجهات الحديثة في هذا المجال. فعلى سبيل المثال من التوصيات الخاصة بالقطاع الحكومي (البدء بتنفيذ مبدأ ثنائي اللغة باستحداث تدريس مادة (علم الإشارة) لفئة الصم في مدارس التعليم العام). وكانت إحدى التوصيات المتعلقة بالقطاع الخاص (تشجيع فتح أماكن بيع الأدوات المساعدة لذوي الإعاقة). ونحن لدينا رؤية وأهداف واقعية مبنية على مبدأ الاستدامة والاستمراية المؤسسية في مجال خدمة ذوي الإعاقة الذين باتت متطلباتهم جزءًا مهمًّا من أهداف التنمية المستدامة حيث انتهينا من المستوى الأوَّل من هذه المبادرة والذي يتعلق بتهيئة بعض المرافق العامة لذوي الإعاقة كالمطاعم ومطار الملك عبد العزيز الدولي، ومراكز الأحياء. إلى جانب بناء شراكة مجتمعية مع الجمعيات ذات العلاقة بتقديم الخدمات لفئة ذوي الإعاقة. وبالتأكيد سيعقب هذا الجهد جهود أخرى أكبر وأكثر مما سبقها بحوله تعالى فنحن معًا سنكمل المسيرة ونتحدَّى الإعاقة.

مشاركة :