الشارقة: «الخليج» كشفت دراسة حديثة أعدها مركز «إكسبو الشارقة» بالتعاون مع شركة «جي آر إس للأبحاث والاستراتيجية» الإيطالية المتخصصة في دراسات وأبحاث وبيانات المعارض والفعاليات الدولية، عن واقع قطاع المعارض العالمي، والتحديات التي يواجهها؛ نتيجة لتداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيدـ19)، والتوقعات المستقبلية للقطاع، أن 74% من المشاركين بالاستبيان أكدوا أن الفعاليات الافتراضية تعد مكملة ومرتبطة بالفعاليات التي تعتمد على حضور الزوار والعارضين، و60% أكدوا أن الفعاليات الافتراضية تعد بديلاً للفعاليات القائمة في أوقات الأزمات، كما ذكر 6% فقط أن الفعاليات الافتراضية ستحل محل الفعاليات التقليدية، في حين اعترض 54% من المشاركين بالاستبيان على أن الفعاليات الافتراضية ستشكل خطراً في المديين المتوسط والبعيد على الذين ينظمون فعاليات مباشرة.وبين المشاركون في الاستبيان الذين تخطى عددهم أكثر من 500 مشارك من أكثر من 50 دولة حول العالم، أبرز التحديات التي يواجهونها حالياً؛ حيث احتل خفض ميزانية العارضين المركز الأول بين هذه التحديات بنسبة وصلت إلى (41.6%)، في حين احتلت مسألة القيود على السفر المرتبة الثانية بنسبة وصلت إلى (36.2%)، وبلغت نسبة الفعاليات الافتراضية من التحديات (3.3%)، في حين بلغت نسبة الاهتمام بقنوات تسويقية أخرى (6.0%). المسائل الأكثر أهمية وفي رد على سؤال حول المسألة الأكثر أهمية؛ جرّاء إلغاء أو تأجيل الفعاليات التي واجهها القائمون على المعارض، جاءت عدم قدرة أو رغبة الزوار على السفر بالمركز الأول بنسبة (26.9%)، وعدم وجود سيولة مالية وإيرادات بنسبة (19.4%)، وتداخل وتضارب التواريخ المستقبلية مع فعاليات أخرى بنسبة (14.9%)، في حين بلغت نسبة ارتفاع التكاليف (5.2%).وبين الاستبيان الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الشركات العاملة في قطاع المعارض لمواجهة تداعيات تأثيرات «كوفيد-19» أو التي ستعتمدها خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري؛ حيث ذكر 65.2% منها أنها نظمت أنشطة افتراضية مثل ورش عمل تدريبية أو ندوات إلكترونية، في حين ذكر 45.4% أنهم اعتمدوا على تنظيم فعاليات ومعارض افتراضية إلى جانب ندوات وورش تدريبية، كما ذكر 43.6% أنهم قاموا بإنشاء حلول وقنوات رقمية تلبي متطلبات عملائهم، و11.3% منهم لم يتخذوا أية إجراءات حتى الآن.وحول توقعات المشاركين بالاستبيان باحتمالية تنظيم معارض وفعاليات دولية مستقبلاً، حصد الربع الأخير من العام الجاري نسبة كبيرة من التفاؤل بلغت نحو 56% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتوقعات تراوحت بين المحتمل جداً إلى محتمل لحد ما، متفوقاً على الربع الثالث الذي كانت النسبة فيه لا تتعدى 18%. توقعات المشاركين وأظهرت التوقعات للمشاركين بالاستبيان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بالفترة التي تحتاج إليها الأعمال للعودة بأدائها إلى فترة عام 2019، أن 50% منهم يتوقعون أن تستقطب فعالياتهم المستقبلية بحلول عام 2022 وما بعده زواراً دوليين بأعداد تماثل أعداد عام 2019، في حين حدد 26% منهم النصف الثاني من عام 2021، و21% النصف الأول من 2021 للتعافي والعودة إلى مستويات ما قبل كورونا على صعيد الزوار الدوليين، أما على صعيد تعافي الإيرادات، فقد حدد المشاركون النصف الثاني من العامين 2021 و2022 وما بعدهما للعودة إلى مستويات ما قبل الكورونا بنسبة مماثلة للفترتين بلغت 35%، في حين حدد 21% من المشاركين النصف الأول من 2021 كفترة يتوقعونها لتعافي إيراداتهم جراء «كوفيدـ 19».وسجل المشاركون اهتماماً بالفعاليات الافتراضية بشكل أو بآخر، وبنسبة بلغت 79.3%، في حين أبدى 20.7% عدم اهتمام بالفعاليات الافتراضية، وذكر 71% من المشاركين بالاستبيان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنهم تواصلوا مع مزودي خدمات رقمية؛ لبحث إمكانية التعاون في مجال دعم التحول الرقمي لأعمالهم، وحدد المشاركون بالاستبيان مجموعة من الفوائد والمزايا التي تتساوى بين الفعاليات الافتراضية والفعاليات التقليدية ومنها معرفة ما هو جديد بالسوق بنسبة (56.8%)، والمشاركة بمؤتمرات وندوات بنسبة (53.2%)، وعرض منتجات وحلول بنسبة (39.2%)، إضافة إلى إيجاد زبائن وموردين جدد بنسبة (29.4%). مرونة القطاع وأشار سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز «الشارقة»، إلى أن نتائج الاستبيان تؤكد بشكل قاطع أن الفعاليات المباشرة لن تندثر؛ بسبب جائحة كورونا؛ ولكنها ستتأقلم مع الواقع وسيتم الاستفادة من الخدمات الرقمية؛ لتعزيز تجارب العملاء، وتنظيم فعاليات أكثر كفاءة وأمناً وسلامة للجميع، مؤكداً أن الإجماع على أن الفعاليات الافتراضية تشكل جزءاً مكملاً للمعارض الفعلية، ويعد مؤشراً إيجابياً على مرونة القطاع وقدرته على الاستفادة من المتغيرات للارتقاء بأدائه.ولفت المدفع، إلى أن هذه الدراسة التحليلية، ستشكل الخطوة الأولى نحو تعافي قطاع المعارض والمؤتمرات؛ لأن الخروج بالحلول يتطلب تحديد التحديات والمشاكل، والعمل بعدها على تعزيز الجهود المشتركة بين كافة اللاعبين والقائمين والعاملين في القطاع، مؤكداً أن العمل جار لتعزيز ثقة الجميع بقدرة المعارض والمؤتمرات على التعافي سريعاً، والقيام بدورها في دعم الاقتصاد بكافة مكوناته، مشيراً إلى أن الدراسة قد أظهرت توقعات المشاركين التي أشارت إلى أن التعافي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 سيكون بدءاً من النصف الثاني من 2021 وما بعده، إلا أنه يجب علينا الإشارة هنا إلى أن الفترة التي أجريت فيها الدراسة هي فترة انتقالية وما زالت الضبابية تسيطر على أغلب مراحلها، معتبراً أنه مع بدء إلغاء القيود على السفر وازدياد الوعي العام حول إجراءات الوقاية والسلامة والاستعانة بالتقنيات الحديثة، ستحسن من تلك التوقعات، وقد نشهد عودة القطاع إلى مستويات نموه السابقة مع بداية عام 2021.
مشاركة :