مازالت نار خسارة حزب أردوغان لأهم بلديات تركيا في الانتخابات المحلية العام الماضي تلفح الحزب، مع استمرار الاستقالات والانسحابات من صفوفه، سواء من مسؤولي الصف الأول، وعلى رأسهم أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان أو حتى على مستوى قيادات المقاطعات والولايات. وفي جديد الاستقالات، أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة أرجيش التابعة لولاية فان جنوب شرق البلاد، استقالته من الحزب الحاكم مع 17 عضوة من شعبة المرأة في فرع الحزب الحاكم بمقاطعة أرجيش. وقال المنسحبون في بيان وزعوه على وسائل الإعلام: "إن مسؤولي حزب العدالة والتنمية في ولاية (فان) مارسوا ضغوطات عليهم لم يعد بإمكانهم تحملها، مادفعهم إلى تقديم استقالاتهم".إلى داوود أوغلو وكانت رئيسة شعبة المرأة في حزب العدالة والتنمية بقضاء "قزل تبه" بولاية ماردين أمينة غوكتاش، استقالت الأسبوع الماضي مع 14 من زميلاتها، وانضممن إلى حزب المستقبل الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، وقال مسؤول حزب المستقبل في ولاية ماردين أمين إلهان في تعليقه على انضمام المستقيلات إلى حزب المستقبل "إن الكثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية يفكرون الآن في الاستقالة، وبقدر ما نراه اليوم من استقالات، سنشاهد استقالات أكثر مستقبلاً سواء في ولايتنا أو في الولايات المجاورة". وفي 10 يوليو الجاري، استقال 5 قياديين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية بالكسير بشكل مفاجئ، ليستمر نزيف الاستقالات الذي يشهده حزب الرئيس رجب أردوغان.عدوى الاستقالات تتفشى وأعلن رؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية في بلدات أيفاليك، وجوماتش، وبرهانية، وكاريسي، وإيفريندي التابعة لبلدية باليكسير، استقالتهم من الحزب، وكشف رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في مدينة باليكسير، أكرم باشاران، في تغريدة نشرها على تويتر، أنه عقد اجتماعًا مع رؤساء الحزب في البلدات التابعة له. وأضاف: "رؤساء الحزب في بلدات أيفاليك، وجوماتش، وبرهانية، وكاريسي، وإيفريندي التابعة لولاية باليكسير، أخبرونا أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في مناصبهم بسبب مشكلات صحية وانشغالهم ولأسباب أخرى، وطلبوا منا الموافقة، ونحن نتقدَّم لهم بالشكر، ونتمنى لهم النجاح في حياتهم التالية".