رئيس الوزراء والوزراء يصلون بالوادى المقدس داخل دير سانت كاترين

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فى إطار توجيهات السيد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير مدينة سانت كاترين ملتقى الأديان توجه الثلاثاء الماضي، وفد رفيع المستوى على رأسه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من الوزراء يمثل ربع الحكومة . وأوضح خالد عليان مدير عام مناطق آثار جنوب سيناء أن الوفد المرافق للسيد رئيس مجلس الوزراء هم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد عبد العزيز وزيرة البيئة، الطيار محمد منار عنبة وزير الطيران المدني، اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، الكاتب أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار وعن محافظة جنوب سيناء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، المهندسة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء. وأضاف عليان بأن الوفد قام بالوضوء من بئر موسى ثم الصلاة بالوادى المقدس داخل الدير على مصليات وفرها رهبان دير سانت كاترين وهذا يحدث لأول مرة فى تاريخ الدير . وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن الوادى المقدس يضم شجرة العليقة الملتهبة وكنيسة العليقة الملتهبة وبئر موسى وتعانق مئذنة الجامع الفاطمى مع برج كنيسة التجلى وكانت القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين هى أول من صلى بهذه البقعة فى القرن الرابع الميلادى وهى الشاهد الأول الذى أكد أن الشجرة الحالية بداخل دير سانت كاترين هى الشجرة الحقيقية الذى ناجى عندها ربه وبوركت هذه البقعة وما حولها لتشمل كل أرض سيناء. وينوه الدكتور ريحان إلى أن القديسة هيلانة قامت بأول رحلة حج مسيحى فى التاريخ وقد بدأت فكرة الحج المسيحى بعد مرسوم ميلانو 313م والاعتراف بالمسيحية فى عهد الإمبراطور قسطنطين، وفى سنة 326 م زارت الملكة أو القديسة هيلانة الأراضي المقدسة بفلسطين بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت مغارة على مشارف بيت لحم حيث ولِدَ فيها السيد المسيح وقامت ببناء كنيسة المهد فى موضع ميلاد السيد المسيح عليه السلام ثم جاءت إلى الوادى المقدس طوى بسيناء لتبنى كنيسة صغيرة فى حضن العليقة المقدسة بعد أن تأكدت أنها الشجرة الحقيقية الذى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتبركت بها وأنشأت كنيستها الخالدة وأطلقت عليها اسم العذراء مريم والذى أدخلها الإمبراطور جستنيان ضمن كنيسة التجلى حين إنشاء دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين بعد العثور على رفات القديسة كاترين فى القرن التاسع الميلادى. ويضيف الدكتور ريحان أن كنيسة العذراء مريم جددت بالكامل فى العصر الإسلامى وتم تغطية جدرانها الشرقية بالقاشانى الأزرق وقد شهد الرحالة الألمانى ثيتمار الذى زار سيناء عام 1216م أن أوراقًا من شجرة العليقة الملتهبة أخذت بعيدًا وتم تقسيمها بين المسيحيين ليحتفظوا بها كذخائر ثمينة وفشلت قديمًا وحديثًا كل محاولات إعادة إنباتها حيث ينمو نبات آخر ليس له خصائص شجرة العليقة المقدسة بأنها خضراء طول العام وليس لها ثمرة ويطلق عليها العليقة المشتعلة لأنها اشتعلت بالنار ولم تحرق النار الشجرة ولم تطفئ مائية الشجرة النار وهنا تكمن المعجزة . ويوضح الدكتور ريحان بأن كل من يدخل هذه الكنيسة من القرن الرابع الميلادى وحتى الآن يخلع نعليه تبركُا بمعجزة مناجاة نبى الله موسى ربه وخلع نعليه تأدبًا مع المولى عز وجل ويدخل لهذه الكنيسة الآن من خلال بابين من الحجرتين شمال وجنوب شرقية كنيسة التجلى وتنخفض أرضيتها 70سم عن أرضية كنيسة التجلى مساحتها 5م طولًا، 3م عرضًا و تحوى مذبح دائرى صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى للشجرة، ويقال أن جذورها لا تزال باقية فى هذا الموقع. ويتابع الدكتور ريحان إلى أن جذور شجرة العليقة تقع أسفل كنيسة العليقة وأغصانها خارجها، وتضم كنيسة العليقة المقدسة شرقية ذو تجويف مغطى بنصف قبة كما يزخرف تجويف الحنية الفسيفساء وبها أمبون من الخشب يجلس عليه مطران الدير وقد كتب على ذراعيه بالصدف المعشق فى الخشب اسم واقف هذا الأمبون وتاريخ وقفه له نصه ( وقف الفقير إبراهيم مسعد الحلبى لدير طور سيناء المعمور سنة 1713م ) . وأن القديسة هيلانة لم تكتف ببناء كنيسة العذراء مريم فقط بل قامت بإنشاء برج فى القرن الرابع الميلادى لحماية الرهبان القاطنين بالوادى المقدس وتبقى هذا البرج الصغير الذى يقع بوسط الدير الآن و يتكون من مداميك من كتل الجرانيت الغير مشذب ويربط بينها أحجار مسطحة توضع بين المداميك وقد وجدت طريقة البناء هذه فى كنيسة المدينة بتل المحرض بوادى فيران التى تعود إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادى والتى تمثل أسلوب البناء المحلى ، لذلك فبدون شك أن بناء البرج يعود إلى تاريخ ما قبل عصر جستنيان وسمك جدران البرج الحالى ما بين 100-110سم وقاعدته مربعة.

مشاركة :