أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، عضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن تأسيس الأكاديمية يجسد توجهات القيادة وإيمانها بأن الدبلوماسية هي عامل أساسي يساهم في رسم ملامح المستقبل وتعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية. وبين أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية منوطة بالعمل على دعم توجهات السياسة الخارجية للدولة وتعزيز العلاقات الدولية والدبلوماسية والتعاون الدولي، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية لتأهيل وتدريب وتعزيز كفاءات أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وكذلك العاملين في وزارة الخارجية والدارسين في الأكاديمية من الوزارات والجهات الأخرى، مبيناً أن جهود فريق العمل انصبت أثناء خطوات تأسيس الأكاديمية على توفير الأسس العلمية السليمة وتصميم الهيكل التنظيمي والإداري والتشغيلي بما يضمن الكفاءة والفعالية والنتائج الملموسة. وقال خلال حوار صحفي أجري معه مؤخراً: يأتي تأسيس الأكاديمية تماشياً مع توجيهات وطموحات دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمامهم العميق بأن تكون الدبلوماسية الإماراتية مبنية على أسس علمية بمعايير أكاديمية عالمية لتسهم في تحقيق الأثر الفعال في حاضر الوطن ومستقبله. وأكد أن الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، قد حققت إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية، ومن أهمها استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا واستضافة دبي لمعرض إكسبو وإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الشينغن. وأوضح أن تأسيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في مدة قياسية لم يكن ليتم لولا دعم ومتابعة سمو وزير الخارجية وحرصه على تمكين الكوادر المتخصصة وتزويدها بالخبرة والمعرفة لضمان استمرارية هذه النجاحات. وأوضح أن نجاح وصحة توجه المنهج الدبلوماسي الذى تبنته دولة الإمارات في سياستها الخارجية، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أصبح واضحاً للجميع، حيث تمكنت دولة الإمارات من أن تتبوأ مكانة دولية متقدمة وأن تحقق النجاحات المتتالية، فقد تبنت الدولة أسساً دبلوماسية ثابتة تقوم على الاحترام المتبادل ومد جسور التواصل وبناء علاقات ودية ورفيعة المستوى مع دول العالم، ما مكنها من أن تكتسب تقديراً دولياً كبيراً وأن تكون مشاركاً رئيساً في حل الكثير من القضايا التي يشهدها العالم. وأضاف: اليوم تأتي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية للبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات ولتسهم في مواصلة مسيرة الدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية وتؤكد استمرارية العمل وفق الثوابت الوطنية والأسس الراسخة للسياسة الإماراتية. وثمن دور الشباب الإماراتي الذي وصفه بأنه مدرك لقضايا وطنه واحتياجاته، متوقعاً أن تشهد الأكاديمية إقبالاً كبيراً من الكفاءات الوطنية القادرة على التميز في مجال العمل الدبلوماسي، حيث بدأت الأكاديمية في تقديم بعض دورات التدريب التنفيذي، وهي على أتم استعداد لاستقبال المتدربين في سبتمبر المقبل.