وليد عبد الله / الأناضول أكد وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا أن الحكومة لم توجه أي دعوة رسمية للكاتب اليهودي الفرنسي المثير للجدل برنارد ليفي لزيارة البلاد. وقال باشاغا، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" إن "الحكومة لم تدع رسميا أي شخصية صحفية لزيارة ليبيا وبعض الأطراف (دون تسمية) اعتادت الاصطياد في الماء العكر خدمةً لمآرب سياسية معروفة". وأضاف: "زيارة لشخصية صحفية دون دعوة رسمية من الحكومة لا تحمل أي مدلول سياسي يمثلها والرأي العام له مطلق الحرية في التعاطي والتفاعل مع أي حدث عام". واعتبر باشاغا أن "حرية الصحافة والإعلام واحدة من أعمدة الدولة المدنية الديمقراطية، وحق الاعتراض على أي زيارة مكفول للجميع، ولا وصاية على الرأي العام رغم استغلال بعض الأطراف للأحداث غرض تصفية حسابات سياسية ضيقة". وقوبلت زيارة ليفي إلى ليبيا برفض شعبي ورسمي واسع، ومطالبات بالتحقيق مع من سمح له بالزيارة دون أن يعرف حتى الآن الجهة التي سمحت له بالزيارة. فيما نقلت قناة "ليبيا الأحرار" المحلية الخاصة عن السفير الليبي في فرنسا حامد الحضيري نفيه منح أي تأشيرة دخول لليفي. وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في بيان، عن "استغرابه للسماح" بدخول ليفي إلى مصراتة، وطلب تحقيقا في الزيارة والجهة الداعية لها، لاسيما مع دعم باريس للجنرال الانقلابي خليفة حفتر. بدوره، نفى المجلس البلدي مصراتة، علاقته بزيارة "ليفي" إلى مصراتة، وأنه لا وجود لأي تنسيق مع المجلس البلدي بالخصوص. ووفق قناة "ليبيا الأحرار"، أضاف المجلس: "نحمل المسؤولية كاملة لأي جهة أو شخصية كانت لها علاقة بزيارة هذه الشخصية الجدلية للبلدية، ونعتبره تعدياً صارخاً، وتدخلاً في صلاحيات الإدارة المحلية". شعبياً، نظم أهالي ترهونة وقفة بالمدينة ضد الزيارة، وقالوا في بيان مشترك عقب الوقفة: "نرفض زيارة برنارد ليفي ونحمل المسؤولية الكاملة للجهة التي نسقت الزيارة". وأضاف البيان الذي بثته "ليبيا الأحرار": "نعتبر هذا الشخص محرض على الفتنة بين أبناء البلد الواحد، ولهذا ندين ونستنكر بشدة محاولته زيارة ترهونة". وفي السياق، قال مصدر بالجيش الليبي للأناضول، إن القوة المشتركة التابعة للمنطقة الغربية (تابعة للجيش)، توجهت إلى مداخل مدينة ترهونة (شرق طرابلس) لمنع ليفي من زيارة المدينة بعد توارد أنباء عن عزمه زيارتها. وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن منع دخول ليفي ترهونة، جاء لعدم حصوله على موافقة من السلطات العليا بحسب ما تم إبلاغنا به. و"برنارد ليفي"، أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وله صداقات مع كبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ويعرف "ليفي" بتعصبه الشديد لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة، وإثر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عام 2010، زعم أن الجيش الإسرائيلي "أكثر الجيوش أخلاقية وديمقراطية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :