الاحتلال ينشر منظومة «حدود ذكية فتَّاكة» في الضفة

  • 7/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحرق مستوطنون، أمس السبت، بساتين الزيتون واللوز في حوارة، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً على حاجز شرق الخليل، فيما نصبت قوات الاحتلال «منظومة ذكية فتاكة» على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، في وقت تواصل تنفيذ المشروعات التهويدية في القدس وبيت لحم والأغوار. فقد أحرق مستوطنون، أمس السبت، أراضي زراعية في حوارة، جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين أحرقوا أراضي مزروعة بأشجار الزيتون واللوز، في بلدة حوارة. واعتقلت قوات الاحتلال، أمس السبت، شاباً فلسطينياً على حاجز عسكري في بيت عينون شرق الخليل. اعتقال وحواجزوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عيسى عادل هروش من بلدة يطا جنوباً، على حاجز عسكري نصبته قرب مفرق بيت عينون.كما نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات إذنا وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة مرورهم. منظومة مراقبةمن جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية، أمس السبت أن جيش الحرب «الإسرائيلي» دشّن منظومة أجهزة متطورة وكاميرات جنوب الضفة الغربية المحتلة، أطلق عليها اسم «حدود ذكية وفتاكة»، بهدف رصد تحركات الفلسطينيين والحد من تنفيذ أي عمليات إطلاق نار أو طعن محتملة.ونقلت صحيفة «ماكور ريشون» عن ضابط «إسرائيلي» قوله، إنه: «تم إدخال تحسينات على المنظومة قبل نصبها في جنوب الضفة، وملاءمتها لهذه المنطقة، وأجريت تجارب عليها، تناولت سيناريوهات متنوعة، بدءاً من عمليات طعن وحتى عمليات إطلاق نار من داخل بيوت». وأضاف الضابط: «بإمكاني القول إن المنظومة نجحت في الامتحان وبكافة السيناريوهات. وهي عملياتية وستساعد كثيراً في الحفاظ على نسيج حياة سليم في المنطقة». ويطلق الجيش «الإسرائيلي» على المنظومة اسم «حدود ذكية وفتاكة»، ويتم نشرها في جنوب الضفة الغربية ضمن خطة «تنوفا» الأمنية لرئيس الأركان أفيف كوخافي. يشار إلى أن جيش الحرب «الإٍسرائيلي» ركّب مثل هذه المنظومة شمال الضفة الغربية في العام الماضي. إستيطان وتهويدإلى جانب ذلك، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي الذي أصدره، امس السبت، إن سلطات الاحتلال تنفذ مخططات ومشاريع استيطانية وتهويدية جديدة في القدس ومحافظة بيت لحم والأغوار.وأضاف المكتب في التقرير أن النشاط الاستيطاني لا يتوقف، وهو يتنقل من محافظة إلى أخرى في الضفة الغربية، غير أن بؤرة تركيزه في الفترة الأخيرة تتخذ من مناطق الأغوار الفلسطينية ومن محافظتي بيت لحم والقدس هدفاً لها، حيث تنشط منظمات الاستيطان ويجري تسجيل الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها باسم هذه المنظمات او باسم ما يسمى الصندوق القومي اليهودي. فقد شهدت محافظة بيت لحم الأسبوع الماضي هجمة استيطانية، حيث أعلن ما يسمى ب«الصندوق القومي الإسرائيلي» الانتهاء من إجراءات تسجيل وضم 526 دونماً، من أراضي بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم لصالح «مجمع غوش عتصيون الاستيطاني»، عقب رفض محاكم الاحتلال دعوى أصحابها الفلسطينيين، فقد رفضت محاكم الاحتلال جميع الأوراق التي قدمها الفلسطينيون على مدار أعوام وتثبت ملكيتهم للأراضي. وحكمت بالقضية لصالح المستوطنين، وجرى على إثر ذلك تسجيلها باسم الصندوق الذي منح الأراضي بدوره للمستوطنين. وقال رئيس مجلس غوش عتصيون الاستيطاني شلومو نئمان: «إنه بعد 76 عاماً انتهى إجراء طويل لتسجيل الأراضي باسم شركة «هيمونوتا» التي استحوذ عليها الصندوق القومي اليهودي قبل سبعة عقود»، مضيفاً: «هذا يوم تاريخي ومهم لغوش عتصيون»..وفي تعقيب لمسؤول الصندوق «داني عطار» قال إن «هذا يوم تاريخي لصالح الصهيونية، ما يسمح ببناء مئات الوحدات الاستيطانية على الأرض بمنطقة روش تسوريم في التجمع». وأشار التقرير إلى أنه إلى الشرق من مدينة بيت لحم استولت سلطات الاحتلال أيضاً على 700 دونم زراعي تقع في منطقة العقبان في محيط جبل الفرديس. وتم تسييجها بأسلاك شائكة ونصبت بوابة حديدية عليها قبل أربعة أيام، لصالح إقامة حديقة «هيرودون». وتعود ملكية الأراضي إلى عائلات: الوحش، والعساكر، والمساعدة. فيما تتعرض المنطقة الشرقية لمحافظة بيت لحم منذ فترة إلى هجمة استيطانية من خلال مواصلة آليات الاحتلال تجريف مساحات من أراضي المواطنين في قرية كيسان التي تبعد نحو 20 كم عن مدينة بيت لحم، لصالح توسيع حدود مستوطنة «إيبي هناحل» المقامة على أراضي القرية، وتم نصب عدد من البيوت المتنقلة «كرفانات» قرب القرية على مساحة 50 دونماً تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينين مقيمين بالأردن، وقد اقتلعت عشرات الأشجار ونصبت عشرات الأعمدة الكهربائية، لفائدة مخطط استيطاني يخدم مستوطنتين مقامتين على جزء من الأراضي، الأمر الذي يهدد بتهجير مواطني القرية البالغ عددهم نحو 800 نسمة. (وكالات)

مشاركة :