تجمع المهنيين السودانيين ينسحب من تحالف «قوى التغيير»

  • 7/26/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: عماد حسن في خطوة متوقعة، قرر تجمع المهنيين السودانيين، سحب اعترافه بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي، فيما لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً مصرعهم وأصيب 22 آخرون بنيران ميليشيا مجهولة على قرية في دارفور. وأعلن مسؤول عسكري أمريكي حرص بلاده على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأعلن تجمع المهنيين انسحابه الكامل من كل هياكل الحرية والتغيير بشكلها الحالي، وعزا ذلك لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان. وأعلن في بيان أمس السبت تنظيم مؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، للتباحث حول إعادة بناء وهيكلة تحالف الحرية والتغيير ليصبح معبراً عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة ديسمبر والبناء عليها، فالإعلان، في المنتهى والبدء، ملك للشعب السوداني وجماهيره الثائرة. ووصف البيان أداء قوى الحرية والتغيير، منذ إبريل/ نيسان 2019، بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة وتقديم الاعتبارات التكتيكية على المصالح الاستراتيجية الكبرى، وأشار إلى أن ذلك ظهر جلياً عند توقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية وبعدها. وقال التجمع: «موقعنا في تجمع المهنيين هو جانب تطلعات شعبنا وثورته المتجددة بألق تضحياتها العزيزة واعتصاماتها المتمددة، وما موقفنا هذا إلا صدى لأصوات حادبة ظلت تلح على الموقف المستقل للتجمع». وأكد البيان أن التجمع «لن يألو جهداً في تقويم كل اعوجاج أو انحراف اعترى مسيرة ثورتنا حتى لو كنا طرفاً فيه». وحظي القرار فور صدوره بإشادة كبيرة من عبدالعزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال، ووصفه ب«فلتة في تاريخ الحركة السياسية السودانية ومنذ فجر الاستقلال» وقال إن بيان التجمع الذي قرر فيه الانسحاب من قوى الحرية والتغيير،«حمل وضوح الرؤية وقوة الإرادة والعزيمة على المضي في درب التغيير مهما كلف ومهما كان حجم التحديات والمحاذير..جرأة وشجاعة على قول الحق منقطعة النظير». وحيا الحلو «الرفاق في تجمع المهنيين وهم يقودون قاطرة التغيير ويقومون بدور القابلة لميلاد سودان جديد مختلف نوعياً». وينتظر أن يوقع تجمع المهنيين والحركة الشعبية شمال جناح الحلو إعلاناً سياسياً هاماً اليوم في جوبا. في جانب آخر، لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً مصرعهم وأصيب 22 آخرون عندما أطلق مسلحون النار على قرية في ولاية جنوب دارفور. وقال شهود عيان إن المهاجمين الذين كانوا يمتطون جيادا أطلقوا النار على القرويين في منطقة أم دوس التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دافور. ويأتي الحادث بعد أعمال عنف لميليشيات في شمال دارفور في الآونة الأخيرة مما دفع السلطات إلى إعلان الطوارئ في 13 يوليو.

مشاركة :