شن زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، هجوماً لاذعاً على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محملاً إياه مسؤولية تردي أوضاع البلاد سياسياً واقتصادياً، قائلاً إن سياسة أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» تدمر الدولة التركية، ولا بد من دستور جديد. وتشهد تركيا منذ سنوات، تراجعاً في قيمة الليرة التركية، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة. وأشار أوغلو إلى أن تركيا تشهد أسوأ أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها، مضيفاً: «الأزمة التي تمر بها أنقرة هي أزمة حكم وديمقراطية، والشعب التركي يعيش حقبة تبعية القضاء للقصر الرئاسي، والاقتصاد يعيش وضعاً صعباً، حيث تواجه الدولة ديوناً كبيرة جداً». كما اتهم زعيم المعارضة التركية، حكومة «العدالة والتنمية»، بتدمير السياسة الخارجية التركية، داعياً إلى ضرورة تأسيس دستور جديد للبلاد بما يحررها من سياسات الرئيس الحالي. وكان البرلمان التركي، الذي يسيطر عليه حزب «العدلة والتنمية»، المنتمي إلى الإسلام السياسي، أدخل تعديلات دستورية عام 2016، تحول بموجبها نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، بالتزامن مع ترك أردوغان لرئاسة الحكومة وتوليه منصب الرئيس، الذي تولى كافة الصلاحيات التنفيذية بموجب التعديلات، الأمر الذى أدى إلى انشقاقات داخل الحزب الحاكم، في مقدمتها استقالة رئيس الحكومة، أحمد داوود أوغلو ونائبه علي باباجان.