شدد الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء علي اهمية وعظم العبادة القلبية للمؤمن عن العبادات البدنية ، مشيرا الي تقصيرنا في جانب العبادات القلبية التي فوتنا بها اجوراً عظيمة جداً علي أنفسنا ! وأوضح الشثري الي أن من تلك العبادات : الإيمان بالآخرة وتهيئة القلب للاستعداد لها ، بحيث لايعمل المسلم اي عمل الا وينوي به الآخرة . وتسائل الشيخ سعد الشثري في هذا الصدد : من منا استشعر انه يطيع الله وهو يقوم باحضار احتياجات المنزل من غذاء وملبس وأثاث وغيره ؟ لان الله أمره بالنفقة علي أبنائه ومن منا استشعر ان يجعل النوم والاكل لله لأنهما يعينان الانسان علي تحقيق الغاية التي خُلِق من أجلها وهي عبادة الله وطاعته ؟ وبالتالي فكل حبّة رز تدخلها في جوفك تسجل في حسناتك! وأضاف الشثري ثانيا من الامور لاصلاح القلب : ان يكون خوفك من الله وحده مشيرا الي اننا في الخشية والخوف من الله نحتاج الي مراجعة حياتنا من جديد وتغيير هذه الحياة ، ثالثا : الرجاء فقلوبنا لم تتعلق بالله حق التعلق ، رابعا : التوكل ، كل منا يعجب بما يمتلكه من شهادات واموال ونسي انها منح من الله ، واذا نظرت الي الخلق فانظر الي الجميع علي أنهم أحسن منك وكل من أمامك بانهم افضل منك وابرز الشيخ الشثري في محاضرته التي ألقاها امس الاول الثلاثاء في مصلى وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين في ختام محاضرات برنامج الصيد العزيز من وقف الملك عبدالعزيز الذي ينظمه المكتبُ التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في أجياد بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة ، بحضور مدير المكتب الدكتور سعد بن علي الشهراني الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين ، دور صيام رمضان في تنمية التقوي لدي الصائمين ، متسائلا : هل غير رمضان نفوسنا ؟ هل زادت نسبة الإيمان ؟ هل ارتفعت درجة التقوى لدينا ؟ تحقيقا لقوله تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ واضاف الشثري : هناك هدف وغاية قصدها الشارع من صيام شهر رمضان ، هل هذه الغاية تحققت ام لا ؟ فكل واحد يراجع نفسه في ذلك ! مشيرا بأن للتقوى معايير خارجية من وجدت عنده حكمنا انه من أهل التقوى لافتا فضيلته الي أن من معايير التقوي : الإيمان اليقيني الجازم بالغيب وبالآخرة ، وأداء الصلاة علي وجهها الذي يرضي الله عزوجل ، وانفاق المال في وقت الرخاء والشدة وكظم الغيظ والعفو عن الناس لوجه الله ، مضيفا بان الأخلاق الاسلامية لله فهي ليست علي وجه المقابلة وبالتالي فكل من أساء إليَّ أحسن اليه لأنني أؤمل أن أكون من المتقين . واستدل فضيلة الشيخ الشثري في معايير التقوي بقوله تعالي : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ودعا الشيخ الشثري الي اعادة صياغة قلوبنا و مقاصدنا ونياتنا ، واختبار درجة الكبر في نفوسنا وهو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس هل نجحد ونرد الحق أو نحتقر الآخرين وننتقصهم ! وذلك كحال من يترفّعون علي عمَّال النظافة متناسين بأنهم مثلنا وبأن الله قادر أن يجعلنا نعمل مثلهم ! يشار إلى أن المحاضرة تأتي ضمن فعاليات البرامج الدعوية بمنطقة الحرم التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة للعام الرابع عشر على التوالي ، تسجّل بالصوت والصورة وتعرض عبر وسم #هدى_للعالمين، على تويتر ، كما تقوم مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، برعاية البرامج سنويًا، بالإضافة إلى الرعاية الإعلامية من جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم كراعٍ مشارك وصحيفة المواطن راعي الكتروني . ويمكن أيضًا متابعة جميع فعاليات وأنشطة البرامج الدعوية التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد بمكة المكرمة بمنطقة الحرم، من خلال حسابات المكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك ajyad3، تويتر ajyad-3، إنستجرام ajyad3، واتسآب: 0555573903. الأعلى مشاهدة : خالد الفيصل يرثي أخاه : خليتنا ياسعود والوقت غبّار عسكري يمني يحمل علم السعودية بعد #تحرير_عدن يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :