تمكن باحثون من تحديد دوائر الدماغ التي تلعب دوراً رئيسياً في الاختلافات السلوكية الاجتماعية، وسلوك التكرار التي يتسم بها من يعانون اضطرابات طيف التوحد. يمكن أن تسهم تلك النتائج، والمنشورة بمجلة «الطبيعة-العلوم العصبية»، في التوصل لعلاجات جديدة لهذه الاضطرابات الشائعة نسبياً.على الرغم من أن الباحثين قد حددوا بعض الجينات والمسارات الرئيسية التي تسهم في التوحد فإن علم الأحياء الأساسي لهذا الاضطراب لا يزال غير مفهوم بالدرجة الكافية.وجد الباحثون أن إحدى مناطق الدماغ الرئيسية الداخلة في الاختلال الوظيفي للتوحد هي المخيخ الذي يشكل جزءاً من الدماغ الخلفي في الفقاريات، ويحمل نحو ثلاثة أرباع الخلايا العصبية في الجسم، ويرتبط بالتحكم الحركي.أظهرت الدراسة أن تثبيط النشاط في منطقة معينة من المخيخ يمكن أن يسبب المشاكل السلوكية، وأن تحفيزها يمكن أن يخفف المشاكل السلوكية الاجتماعية؛ لكن لا يحسن سلوكات التكرار والتي ربما تقف وراءها مناطق دماغية أخرى.