واشنطن تسلم بغداد قطعًا أثرية ضبطت في منزل «أبو سياف» بسوريا

  • 7/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلمت الولايات المتحدة أمس قطعًا أثرية للعراق قالت إنها ضبطتها في غارة على مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، مشيرة إلى أن المضبوطات تثبت تمويل المتطرفين لحربهم من تهريب الكنوز الأثرية. وعثرت القوات الخاصة الأميركية على القطع الأثرية العراقية خلال عملية في مايو (أيار) الماضي استهدفت قائدا في تنظيم داعش معروف باسم «أبو سياف» في دير الزور في جنوب شرقي سوريا. وتشمل القطع أختاما أسطوانية قديمة، وأواني فخارية، وأساور معدنية، وحليًا أخرى، وشظايا زجاجية، لما يبدو أنها مزهرية ملونة. كما تشمل المضبوطات عملات معدنية إسلامية قديمة. ونهب تنظيم داعش بعضا من أعظم المواقع الأثرية في شمال العراق ونشر لقطات مسجلة لمقاتليه وهم يدمرون آثارا لما قبل ظهور الإسلام يعتبرونها أصناما. ولم يتمكن المسؤولون العراقيون من الوقوف على حجم الدمار الذي لحق بالآثار الواقعة في نطاق سيطرة تنظيم داعش، لكنهم قالوا إن لقطات التدمير نشرت لصرف الانتباه عن حقيقة أن التنظيم يتاجر في الآثار لتمويل أنشطته. وقال السفير الأميركي ستيورات جونز في احتفال بتسليم القطع الأثرية في المتحف الوطني ببغداد: «هذا أول دليل ملموس على أن (داعش) يبيع الآثار لتمويل أنشطته». وأضاف: «هدفهم بيع هذه الآثار في السوق السوداء بالعالم». وحسب وكالة «رويترز» أضاف جونز أن «جهود اليوم تمثل أحد النجاحات في جهود استعادة التراث التاريخي للعراق لكن الحملة لإعادة جميع الكنوز العراقية ستستمر». وكان المسؤولون الأميركيون يصفون أبو سياف - الذي قتل في الغارة - بمسؤول تصريف مبيعات النفط والغاز لتنظيم داعش. وقتل «أبو سياف» في مدينة دير الزور بجنوب شرقي سوريا قرب حقول النفط الرئيسية وعلى مسافة 100 كيلومتر من معبر حدودي بين سوريا والعراق أعلن التنظيم سيطرته عليها. كما اعتقلت في الغارة زوجة «أبو سياف» وحررت فتاة إيزيدية من سبايا التنظيم المتطرف كانت تعمل خادمة في منزل قيادي «داعش» وزوجته.

مشاركة :