قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة للصعوبات الحالية في العلاقات الثنائية. أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال محادثات مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عبر رابط فيديو. وذكر "في محاولتها لعرقلة اكتمال عملية التنمية الصينية، تفعل الولايات المتحدة أي شيء دون اعتبار للحد الأدنى"، مضيفا أن بعض القوى المعادية للصين في الولايات المتحدة تعمدت إثارة النزاعات الأيديولوجية وأجبرت الدول الأخرى بشكل علني على التحيز ومواجهة الصين من أجل المصالح الأنانية للولايات المتحدة. وأضاف "لا توجد دولة تتمتع بضمير وروح مستقلة ستقف مع الولايات المتحدة في محاولتها". ومشددا على أن الصين لا تزال تريد عدم النزاع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للطرفين، مع الولايات المتحدة، قال وانغ إن الصين ستدعم بقوة سيادتها وكرامتها الوطنيتين والحقوق المشروعة للتنمية وكذلك الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. وفيما يخص العلاقات الصينية-الألمانية، دعا وانغ الجانبين إلى تطبيق التوافق السياسي الذي توصل إليه زعيما البلدين، وضمان تنمية سليمة وثابتة للعلاقات الثنائية لتوفير المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم. وذكر أن الصين تتطلع إلى تحقيق تقدم أكبر في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تتولاها ألمانيا. وقال ماس إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين فيما يخص تطوير اللقاحات والتعافي الاقتصادي بعد "كوفيد-19"، والتخطيط بشكل مشترك للتبادلات الهامة رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين في المرحلة المقبلة. وخلال المحادثات، اتفق الجانبان على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق استثماري شامل ومتوازن ورفيع المستوي بين الصين والاتحاد الأوروبي في أقرب وقت.
مشاركة :