قال خبير دبلوماسي سوداني إن قرار الصين بإغلاق القنصلية الأمريكية العامة في تشنغدو يتسق مع مبدأ المعاملة بالمثل. وفى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة، قال الدكتور علي يوسف وهو دبلوماسي سوداني مخضرم، ويشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، إن "المعاملة بالمثل تشكل قاعدة ذهبية في الأعراف الدبلوماسية". وأضاف "لقد اضطرت الصين لهذا الإجراء بعد أن أقدمت الإدارة الأمريكية على إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن في وقت سابق من الأسبوع الجاري". وحمّل يوسف الإدارة الأمريكية مسؤولية التوتر بين واشنطن وبكين، مبينا أن الإدارة الأمريكية تحاول تحويل النظر عن أخطاءها وفشلها في احتواء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والخسائر الكبيرة في الأرواح. وأشار يوسف إلى جملة تصرفات للادارة الأمريكية وصفها بـ "الغريبة"، وقال "كان أمرا غريبا انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ دون مبرر منطقي". وتابع "هذه اتفاقية مهمة وتعالج قضية حيوية تتصل بالتغيرات المناخية والتصدي للاحتباس الحراري، وقد وجهت أمريكا صفعة للجهود الدولية بعد انسحابها من الاتفاقية". وأشار يوسف إلى الحروب التجارية التي دخلتها الإدارة الأمريكية مع دول أخرى، وقال "اختلقت الإدارة الأمريكية صراعات تجارية مع عدة دول منها المكسيك وكندا وروسيا والصين". وأفاد أن "الإجراءات الأمريكية المتعلقة بفرض ضرائب على منتجات تلك الدول تمثل خروجا واضحا عن قواعد منظمة التجارة العالمية". وأبلغت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة السفارة الأمريكية في الصين بقرارها سحب موافقتها على إنشاء وتشغيل القنصلية العامة الأمريكية في تشنغدو. وقالت الوزارة في بيان لها إن الإغلاق كان "ردا مشروعا وضروريا على مطلب واشنطن غير المبرر والمفاجئ وأحادي الجانب لبكين بإغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن."