أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الجمعة) أن قواته في "حالة جاهزية عالية" لمواجهة "كافة السيناريوهات" على الحدود الشمالية، محملا لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيه. ويتزامن الاعلان مع خشية في الأوساط الاسرائيلية من قيام حزب الله اللبناني بالرد على مقتل أحد عناصره في سوريا قبل أيام. وأعلن الحزب المدعوم من إيران أن أحد مقاتليه ويدعى علي كامل محسن قتل يوم الاثنين الماضي في غارة إسرائيلية على سوريا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "جيش الدفاع يبذل جهودا في مهمة الدفاع عن سكان الشمال، وهو في حالة جاهزية عالية في مواجهة كافة السيناريوهات أمام عمليات العدو". وتابع المتحدث "نحمل لبنان مسؤولية ما يحدث داخل أراضيه". وأضاف "في أعقاب تقييم الوضع بجيش الدفاع ووفقا لخطة الدفاع في قيادة المنطقة الشمالية، سوف تتغير استعدادات جيش الدفاع في المناطق العسكرية والمدنية على الحدود مع سوريا ولبنان بهدف تعزيز حالة الدفاع على الحدود الشمالية". وأوضح أدرعي في بيانه "جرت أيضا عدة تغييرات في انتشار القوات بالقرب من الحدود مع لبنان، كما جرت أعمال أخرى تخدم الجهود العملياتية". إضافة إلى ذلك، فقد تقرر إغلاق بعض المحاور والطرقات في منطقة الحدود أمام حركة المركبات العسكرية. وأشار أدرعي إلى أنه من المتوقع أن يتم في بعض البلدات إغلاق طرق الوصول وافتتاح محاور بديلة لحركة السكان. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تضرر مبنى وسيارة مدنية في داخل الأراضي الإسرائيلية جراء وقوع انفجارات في الجانب السوري بالقرب من السياج الحدودي بين سوريا وإسرائيل. وقال محللون عسكريون إسرائيليون للإذاعة العبرية العامة، ان هناك تقييمات متزايدة في الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة بأن حزب الله اللبناني سينفذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي قريبا. وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا عام 2006 وقعت معظمها على الأراضي اللبنانية.