ناقشت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمشاركة كبرى الشركات العالمية في المجالات الزراعية والرقمية، رفع كفاء القطاع الزراعي باستخدام طائرات "الدرونز" المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف رفع الكفاءة الإنتاجية والتشغيلية للمزارع، والمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة. وجاء ذلك خلال ورشة العمل الافتراضية التي نظمتها الوزارة اليوم بعنوان: "تقنيات طائرات الدرونز والذكاء الاصطناعي في الزراعة "، بمشاركة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وصندوق التنمية الزراعي والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والهيئة الوطنية للأمن السيبراني والشركات التقنية العالمية في مجال "الدرونز" والذكاء الاصطناعي، وفي حضور وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة ومدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي الدكتور بندر الصقهان وعدداً من المختصين والمهتمين. كما أوضح الدكتور بندر الصقهان في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس احمد العيادة خلال الورشة، أن التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي فرض على دول العالم كافة منظومة جديدة من العمل ونهجاً جديداً من التحديات التي لم تكن مألوفة للقطاع الزراعي، وذلك بسبب ما وصلت إليه هذه التقنيات الحديثة من قدرة على التطوير ورفع الكفاءة الإنتاجية وجعلها أكثر جودة وإنتاجاً وتقليل للتكاليف وأكثر جدوى اقتصادياً. وأشار الصقهان، إلى أن المملكة العربية السعودية لديها جهود كبيرة تبذلها لمواكبة هذا التطور من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها بأفضل السبل الممكنة لدعم الأمن الغذائي. وأكد أن استخدام طائرات "الدرونز"، ستكون أحد الركائز الأساسية للاستثمار في القطاع الزراعي، في ظل التحديات الجغرافية والمناخية ونقص العمالة الزراعية المدربة والكافية وعدم مسايرة العقل البشري لكمية البيانات والمعلومات التي تتدفق بشكل كبير في القطاع الزراعي، مُبيناً أن استخدام طائرات الدرونز سيزيد من إمكانيات المزارعين والمهندسين والمختصين الزراعيين في جميع أنحاء العالم من خلال تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها لتحديد المشكلات المحتملة وتخفيف الخسائر. وهذا وتناقش ورشة العمل على يومين أربعة مجالات رئيسية هي الصحة النباتية والإنتاج في المزارع وريّ المزروعات والإدارة الزراعية وكذلك استعراض تجارب عدد من الشركات الرائدة في هذا المجال، وتمثل هذه الورشة حلقة الوصل بين مقدمي الخدمات التقنية الذكية وبين المزارعين والمهتمين بمجالات الزراعة. وسيتيح استخدام طائرات الدرونز العمل بشكل أكبر لتحمل الطقس والتضاريس القاسية ومن متابعة النباتات والتعرف عليها وكفاءة نموها والأمراض والحشرات المنتشرة، هناك بالفعل طائرات بدون طيار درونز كبيرة يمكنها رش المحاصيل بشكل جماعي، حيث يمكنها الرش عند الحاجة. ومراقبة الحيوانات: يمكن للدرونز العثور على الماشية الضالة أو عزل حركة الماشية لإبلاغ المزارعين بهذه المعلومات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة. الجدير بالذكر أن إيرادات صناعة "الدرونز" بلغت خلال السنوات الخمس الأخيرة 100 مليار دولار، مع توقعات بنمو مضطرد قد يصل لأكثر من 30% سنوياً في ظل تنامي الاستعانة بهذه الطائرات في مجالات كثيرة.
مشاركة :