تقرير إخباري: سلطنة عمان تطبق قرار الإغلاق بين المحافظات والأماكن العامة والتجارية

  • 7/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط 25 يوليو 2020 (شينخوا) طبقت سلطنة عمان من الساعة السابعة من مساء اليوم (السبت) قرار الإغلاق التام بين محافظات السلطنة، وإغلاق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا حتى يوم 8 أغسطس المقبل . وكانت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19) قد أتخذت القرار السابق في 21 يوليو الماضي، على أن يطبق من مساء اليوم، وذلك لمنع التجمعات الاجتماعية والعائلية خلال فترة عيد الأضحي للحد من انتشار مرض فيروس كورونا (كوفيد-19). وأكد بيان للجنة أن القرار يضم أيضا منع التجمعات بكافة أنواعها، وخاصة صلاة عيد الأضحى وأسواق العيد التقليدية، والاحتفالات الجماعية بالعيد وتجمعات المعايدة. ومنذ أن تم تطبيق قرار الإغلاق مساء اليوم، وساد الشوارع بعض الهدوء النسبي، حيث خلت من الأفراد والمركبات تماما، وشهدت الشوارع دوريات لشرطة عمان السلطانية تجوب في عدة ولايات منها بحسب رصد وكالة أنباء (شينخوا) في الخوير، وبحسب أشخاص آخرين في السيب، وروي والغبرة والعذيبة، ومنعت الشرطة الجميع من التنقل إلا إذا كان هناك سبب قهري ومع صاحبه ما يثب ذلك. وتناقل نشطاء التواصل الاجتماعي تحت عنوان: "ضحايا المنع" ومن بعد السابعة مساء اليوم عددا من مقاطع الفيديو لمطاردات لدوريات الشرطة لأشخاص أو مركبات أفراد في الشارع لأنهم تواجدوا بعد الساعة السابعة مساء. وبحسب بيان من التوجيه المعنوي العماني اليوم حول "نقاط السيطرة والتحكم المشتركة" - وهي نقاط أمنية تضم أفراد من شرطة عمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة منتشرة في كل مكان- أكد البيان أنه "لن يكون هناك أي استثناء للمرور عبر تلك النقاط ، حيث ستكون وحدات من الجيش السلطاني العماني ووحدات من شرطة عمان السلطانية على النقاط لإحكام الإغلاق التام". وأضاف البيان: "يقصد بالإغلاق التام غلق جميع نقاط العبور بين المحافظات ويشمل ذلك الطرق الرئيسية والفرعية، ولا استثناء إلا لمركبات الطوارئ بأنواعها، والمركبات العملياتية وتلك المعنية بتفعيل نقاط السيطرة والتحكم المشتركة التابعة لكل من شرطة عمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة". واعتبر البيان أن " كل من يحاول إبراز الأعذار للمرور عبر نقاط السيطرة والتحكم المشتركة وهو لا يملك ذلك بمثابة "مخالفة وتعطيل للأعمال والإجراءات " مشددا على أهمية تعاون الجميع والالتزام الذي يعد واجبا وطنيا لتحقيق الأهداف المنشودة ". وأكد وزير الصحة العماني الدكتور أحمد السعيدي في مؤتمر صحفي يوم (الخميس) الماضي أنه وبالرغم من كل التحذيرات إلا أن هناك البعض ممن لم يلتزموا ولم يتبعوا الإجراءات الاحترازية الصحية والتباعد الاجتماعي وغيرها وخاصة خلال رمضان وأيام عيد الفطر الماضيين وهذا ما زاد من ارتفاع عدد إصابات كورونا في السلطنة، وخاصة بين العمانيين أكثر من الوافدين. وقال الدكتور السعيدي: "إن القضاء على الفيروس لن يتم إلا بتعاون الجميع من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع والأفراد". كما أكد مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة الدكتور سيف بن سالم العبري على نفس الأمر قائلا: "خلال فترة عيد الفطر الماضي تم تسجيل أكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب التنقل بين المحافظات، وللأسف كثير منها كان بين كبار السن نتيجة المخالطة. وقال العبري لوكالة أنباء (شينخوا): "إن انتشار المرض بين العوائل العمانية أصبح بشكل كبير ويظهر ذلك جليا من خلال ارتفاع نسبة الإصابة بين العمانيين مقارنة مع المقيمين . وأشار إلى أن الزيادة في أعداد المصابين تؤدي إلى احتمال زيادة عدد الحالات المحتجزة في المستشفيات ومن ثم حالات الوفاة و طالب بضرورة التباعد الجسدي، مشيرا إلى أنه لا يمكن خفض عدد الإصابات والوفيات إلا بالالتزام وتطبيق الإجراءات الاحترازية. وقال محمد علي "طبيب بإحدى المستشفيات الخاصة": للأسف ينظر البعض إلى قرار منع التنقل وكأنه قرار للتقييد والمنع وأنه سيقيد حرية حركة البعض من الخروج، في حين ينبغي أن ننظر له على أنه قرار نحو التقليل من انتقال الفيروس وقرار نحو التعافي والشفاء وبالتالي التخلص النهائي منه في أقرب وقت ممكن". وقال علي لوكالة أنباء (شينخوا): "بصراحة.. الأمر لا يحتاج إلى المزيد من الجهود، فبكل أمانة الحكومة ووزارة الصحة والجهات المسؤولة قامت بالواجب وزيادة - كما يقال- ولكن بقي ضابط وقرار واحد وهو الالتزام فقط، من قبل الجميع مواطنين ومقيمين وأن يكون هناك التزام بالتباعد وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى بجد والأهم التزام قرار المنع الحالي لأنه المقياس الحقيقي لنجاح تجربة الحد من انتشار الفيروس بالمنع". وقال بدر السناني، - موظف بالقطاع الخاص-: يبدو أن هناك صرامة في تطبيق اللوائح والقوانين هذه المرة، ويبدو أنه لن يسمح لأحد بالتجاوز . وأضاف السناني لوكالة أنباء (شينخوا) قائلا: "أنا مع هذه الصرامة في تطبيق القانون ومنع التنقل، لأن نفس القرار تم أتخاذه من قبل خلال فترة عيد الفطر الماضي و لكن -للأسف- لم يكن هناك هذا المستوى من الصرامة في التطبيق ومن ثم لم يلتزم الكثيرون وهو ما زاد من عدد حالات الإصابة كثيرا ". وسجلت سلطنة عمان اليوم (السبت) 1067 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، منها 959 لعمانيين 108 لغير العمانيين، ليصبح العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة 74858 حالة. وذكر بيان لوزارة الصحة العمانية اليوم أنه تم شفاء 1054 مريضا ليصبح إجمالي من تماثلوا للشفاء تماما من المرض 54061 حالة شفاء، كما تم تسجيل 12 حالة وفاة جديدة بسبب المرض، ليصل العدد الكلي للوفيات في البلاد إلى 371 وفاة. وأشار البيان إلى أن إجمالي الفحوصات التي أجرتها السلطنة خلال الـ 24 ساعة الماضية 3076 فحصا، بينما إجمالي الفحوصات عموما وصل إلى 293802 فحص، وبلغ عدد الحالات المحتجزة بالمستشفيات اليوم 58 حالة، فيما وصل إجمالي المحتجزين بالمستشفيات عموما إلى 570 مريضا، منهم 167 بالعناية المركزة.

مشاركة :