نبرة الرئيس الأمريكي الجديدة بشأن فيروس كورونا، وغضب الإسرائيليين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية. البداية من التلغراف، التي نشرت على موقعها الإلكتروني مقالا كتبه محرر الشؤون الأمريكية بن رايلي سمث بعنوان "دونالد ترامب يغير خطابه عن فيروس كورونا مع تراجع شعبيته". وتشير استطلاعات إلى تقدم مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب بفارق تسع نقاط قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويشير الكاتب إلى أن ترامب غير خطابه بشكل ملحوظ حول فيروس كورونا هذا الأسبوع في محاولة لإغلاق الهوة بينه وجو بايدن مع دخول السباق الانتخابي الـ100 يوم الأخيرة. ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي اتخذ سلسلة من الخطوات التي تبعث برسالة أنه يأخذ انتشار الفيروس على محمل الجد، حيث أظهرت الاستطلاعات أن معظم الأمريكيين لا يوافق على طريقة تعامله مع الأزمة. فقد نشر ترامب على تويتر صورته وهو يرتدي كمامة الوجه، ودعا الأمريكيين إلي ارتداء الكمامة. كما استأنف مؤتمراته الصحفية اليومية الخاصة بالفيروس بعد مطالبات بأن يكون أكثر وضوحًا في إدارة جهود مكافحة الوباء، وهو ما اعتبره كثيرون تحولا كبيرا في موقفه حول الفيروس. وعلى الرغم من محاولات ترامب التركيز على إعادة بناء الاقتصاد في حملته الانتخابية خلال الصيف إلا أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ شهر يونيو/ حزيران أجبر الرئيس على إعادة التفكير. وبحسب المقال، يعتقد سام نونبرغ، وهو مستشار سياسي كبير سابق لترامب قبل انتخابات 2016، أن الاعتبارات الانتخابية أدت إلى تغيير ترامب لنبرته. وأضاف نونبرغ أنه "كشخص يدعم إعادة انتخاب ترامب، كانت عملية مراجعة المعايير ضرورية للغاية إذا كان الرئيس سيحظى بأي فرصة". وأردف قائلا إن "نبرة الرئيس كانت وردية ومفرطة في التفاؤل" في بداية تفشي الفيروس وهو ما فسره بعض الناخبين على أنه "عدم مبالاة". ويذكر الكاتب بأن ترامب لطالما دافع لأشهر عن رفع قيود الإغلاق التي تبنتها العديد من الولايات، كما رفض ارتداء الكمامة أمام الكاميرات في الوقت الذي نصحت إدارته الناس بارتدائها في الأماكن العامة منذ أبريل/ نيسان الماضي، متسائلا "هل سيؤدي خطابه الجديد إلى تغيير رأي المواطنين في تعامل ترامب مع الأزمة؟" "غضب الإسرائيليين" ونتحول إلى الأبزرفر ومقال كتبه أولفر هولمز وكويك كيريشنبوم بعنوان "نتنياهو يواجه غضب الإسرائيليين مع تصاعد حالات الإصابة بالفيروس وارتفاع معدلات البطالة". ويشير المقال إلى أن ربيع هذا العام لم يكن سيئا بالنسبة لبنيامين نتنياهو، بالنظر إلى الأشهر الـ12 السابقة، حيث تمكن رئيس الوزراء، بطريقة أو بأخرى، من مواصلة مسيرته كزعيم لإسرائيل، على الرغم من اتهام فاضح بالفساد وثلاث انتخابات كادت تطيح به.مصدر الصورةReutersImage caption إسرائيليون يتظاهرون ضد إدارة الحكومة لأزمة كورونا لكن المقال يشير إلى أنه مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة اليومية، تواجه البلاد بودار أزمة اقتصادية متأثرة بتفشي كورونا، إذ أثار ارتفاع معدلات البطالة وحزم المساعدات المالية السيئة الغضب العام في البلاد. والآن، وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر إقامة نتنياهو في القدس، يتجمع المئات وأحيانًا الآلاف من الناس ليلًا ويدعونه إلى الاستقالة. وينقل المقال عن المتظاهر والناشط الاجتماعي أوري جيفاتي قوله إنه "الكثير من الناس ...لا يعتقدون حقا أن هذه الحكومة تهتم بهم". ويوضح المقال أن فئات المتظاهرين امتدت لتشمل الفنانين وخبراء البيئة والطلاب، وحتى من ينتمون للجناح اليميني المهيمن. ويقول جيفاتي: "الفساد في إسرائيل ليس فقط فساد نتنياهو، إن الفساد نظامي أيضا"، مضيفا ان "الفساد النظامي هو أحد الأشياء التي سمحت لنا باحتلال الفلسطينيين في الضفة الغربية لسنوات عديدة ، وتجاهل حقوقهم الإنسانية". وبلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا ما يقرب من 60.000 حالة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 9 ملايين نسمة. وبالرغم من تمكن السلطات من إبقاء عدد الوفيات منخفضا نسبيًا عند 448 حالة، فقد ارتفع عدد الإصابات المؤكدة الأسبوع الماضي إلى أكثر من 2000 حالة في اليوم. ويرى المقال أن الإحباط العام عند المواطنين زاد مع الموجة الجديدة من الحالات، خاصة بعد أن قالت الحكومة قبل أسبوع أنها اضطرت إلى إعادة فرض بعض إجراءات الإغلاق، بما في ذلك إغلاق الصالات الرياضية، وحظر تناول الطعام في الأماكن المغلقة في المطاعم. ومع ارتفاع معدل البطالة إلى أكثر من 20٪ وشكوى المواطنين من بطء تنفيذ حزم المساعدات، قال نتنياهو هذا الشهر إنه ينوي تقديم معونات نقدية لجميع الإسرائيليين، ولكن اقتراحه قوبل بالانتقاد سريعا لأنه "غير عملي". مبادرة جديدة في غزة ونختم جولتنا مع تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت عبر موقعها الإلكتروني بعنوان "متطوعو إنقاذ الحيوانات يطلقون أول مبادرة للتعقيم في غزة". ويقول التقرير إنه غالبا ما تمر معاناة الكلاب والقطط الضالة دون أن يلاحظها أحد في قطاع غزة الفقير، حيث يكافح معظم الناس من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وسط حصار خانق. وبحسب التقرير، فإن سعيد العر، الذي أسس منظمة إنقاذ الحيوانات الوحيدة في القطاع عام 2006، يحاول تغيير ذلك، حيث ينقذ هو ومتطوعون آخرون الكلاب والقطط التي اصطدمت بها السيارات أو تعرضت لسوء المعاملة. ولذلك، أطلقت المنظمة في الأسابيع الأخيرة أول برنامج لتعقيم الحيوانات في غزة على الرغم من أن البعض يرى أن التعقيم والإخصاء محظوران في الإسلام. يقول العر: "لأن المجتمع مسلم، فإنهم يتحدثون عن الحلال والحرام… (لكن لا يجب) أن تنتشر (هذه الحيوانات) في الشوارع حيث يمكن دهسهم أو إطلاق النار عليهم أو تسميمهم". وبحسب التقرير، يواجه العر وغيره من المدافعين عن المعاملة الإنسانية للحيوانات تحديا إضافيا في غزة المحاصرة، والتي يعاني سكانها من معدل بطالة بلغ 50 %، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وتعتمد المنظمة على التبرعات الخاصة، في تسيير أعمالها، والتي قد يكون من الصعب الحصول عليها في أغلب الأحيان. ويرى التقرير أنه في الوقت الذي يكافح فيه الكثيرون لتلبية الاحتياجات الأساسية، يُنظر إلى رعاية الحيوانات على أنها مضيعة للموارد أو نوع من الرفاهية.
مشاركة :