تتسارع وتيرة التسوق في العشر الأواخر من رمضان وتزداد زحمة الأسواق، والشوارع، والطرقات، وتكتظ المحلات بالمتسوقين، وفيما أرجع البعض السبب إلى نزول الرواتب في العشر الاواخر من الشهر مؤكدين انه المحرك الرئيس لهذا التزاحم في الاسواق أشار آخرون إلى أن الكثير من المتسوقين الذين يعتمدون على بطاقاتهم المصرفية أو الائتمانية في دفع قيمة هذه المشتريات يقعون في فخ تعطل الشبكات وإرباك السوق وظهور ما يُعرف « العملية ملغاة» على الرغم من خصم القيمة!! في حين برر العديد من المتسوقين ظهور أزمة التسوق خلال هذه الفترة القصيرة وما يصحبها من اختناقات مرورية وارتفاع للأسعار إلى ظهور ما يُعرف بالتخفيضات الكبيرة التي لا تخضع لأي جهة إشرافية !!. وفي هذا الصدد يقول عبده يحيى حمدي: إنه لا يحسّ بطعم العيد إلا مع زحمة الأسواق والمحلات وفي تنقلي مع زوجتي وأولادي ومشاركتنا في الاختيار فالمثل يقول (حشر مع الناس عيد). وعلق المواطن عبداللطيف مدخلي قائلا: الزحام في الأسواق أواخر هذا الشهر أصبح عادة لدى السعوديين، واستمتاع بقضاء الوقت في الأسواق برفقة العائلة وتجديد الروتين، وبطبيعة الحال كل هذا الأمر يحتاج إلى ميزانية غير عادية في ظل زيادة الأسعار والغلاء واستغلال التجار لهذه الفترة في التخلص من بضائعهم الكاسدة طوال العام مما يتطلب من وزارة التجارة متابعة الأسواق وحماية المستهلك. وتقول المعلمة أم سعود : بسبب شراء مقاضي العيد الكثيرة لم أستطع توفير مبلغ لشراء ملابس لي ولأولادي فاضطررت أن أنتظر حتى الأيام الأواخر من هذا الشهر ريثما يتم صرف الراتب حتى استطيع التسوق وتلبية رغبات أطفالي بشراء ملابس جديدة. وأشارت المواطنة سارة ابراهيم إلى انها مع بعض أفراد أسرتها لتوفير بعض متطلبات الأطفال من الملابس وأيضا شراء ملابس نسائية وإكسسوارات لها ولأخواتها وأنها تحرص على قضاء كل هذه الأشياء الضرورية تفاديا للازدحام وغلاء الأسعار مبينة أيضا أنه ومن خلال التجارب السابقة فقد لاحظت ارتفاعا مفاجئا ومبالغا فيه وخاصة في مجال ملابس النساء والأطفال بسبب جشع بعض أصحاب هذه المحلات ، مؤكدة أن هذه الفترة غير مناسبة للتسوق بسبب الزحمة وارتفاع الأسعار وعدم القدرة على التركيز في قضاء كل ما تحتاجه الأسرة. وأكد المتسوق احمد بكري الذي تحدث أن إصرار الكثير من السعوديين على التسوق خلال هذه الفترة الحرجة جدا كما وصفها قد أفرز العديد من السلبيات منها التدافع لقضاء كل ما تحتاجه الأسرة في وقت ضيق جدا الأمر الذي يتسبب في عدم الاختيار المناسب وخاصة فيما يتعلق بملابس الأطفال والنساء مما يستدعي العودة مجددا للزحمة لإعادة هذه الملابس التي تشترط معظم المراكز عودتها خلال 12 ساعة أو أقل في حال الرغبة في التغيير وبين أنه قد حرص على توزيع شراء متطلباته أسرته على أيام الشهر تفاديا لفوضى الازدحام ولضمان عدم الدخول في ظاهرة التلاعب ورفع الأسعار التي تظهر بوضوح كما ذكر خلال هذه الذروة. وشاركت مقيمة مصرية الحديث قائلة : إن ظاهرة حمى التسوق طابع تشترك فيه معظم الأسر العربية ولكنها وخلال إقامتها الطويلة في المملكة تؤكد أن معظم الأسر السعودية تفضل التسوق قبل ثلاثة أيام أو أقل وحتى ليلة العيد لجلب الاحتياجات الضرورية للأسرة لاكتمال فرحتها بالعيد وبينت أن التغلب على هذه الظاهرة يمكن في الوعي الأسري في التسوق وتجنب أوقات الذروة وأضافت تقول : إن الكثير من المتسوقين الذين يعتمدون على بطاقاتهم المصرفية أو الائتمانية في دفع قيمة هذه المشتريات يقعون في فخ تعطل الشبكات وإرباك السوق وظهور ما يُعرف « العملية ملغاة» على الرغم من خصم القيمة!!، وهذا يسبب أزمة حقيقية للأسرة خاصة إذا كان المتسوق أو المتسوقة لا يتعامل مباشرة مع هذه الشبكة التي تتبع العديد من المصارف. وقد لا يعود المبلغ المخصوم إلى حساب العميل إلا بعد أيام مبينة أنها قد تعرضت للكثير من هذه المشكلات وكل هذا كما ذكرت بسبب سوء التحكم والتعامل في التسوق قبل حلول العيد. ورأى العديد من المتسوقين ان ظهور أزمة التسوق خلال هذه الفترة القصيرة وما يصحبها من اختناقات مرورية وارتفاع للأسعار إلى ظهور ما يُعرف بالتخفيضات الكبيرة التي لا تخضع لأي جهة إشرافية قبل حلول مناسبة العيد بأقل من ثلاثة أيام مما يجعل العديد من الأسر ترجيء التسوق إلى هذا الوقت وهذا ما يتسبب في نشوب هذه الأزمة. مطالبا المتسوقين بعدم الالتفات إلى هذه السياسة المكشوفة من هذه المحلات واغتنام الوقت قبل قرب هذه المناسبة لقضاء وتجهيز أغراض ولوازم العيد. وارجع المواطن فيصل جعبور عملية التسوق قبل أيام معدودة من العيد إلى البلاعة الذين لا يعرضون بضائعهم إلا في هذا الوقت الضّيق بالذات. ليضربوا بأسعارهم الخيالية ولا مناص للمشتري من شراء السلعة المعروضة فالوقت ضيق والسلعة جيدة. في حين أرجع مدير شعبة مرور محافظة صامطه رئيس رقباء عبده عُمير اسباب وقوع بعض السائقين في المخالفات المرورية في شهر رمضان هو ترسيخ المفاهيم الخاطئة لدى البعض بأن افضل اوقات التسوق هي العشر الاواخر من شهر رمضان حتى ان الكثير من المركبات تتواجد في مساحة جغرافية ضيقة وكذلك عدم التزامهم بتعاليم وارشادات المرور.
مشاركة :