قامت الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة صباح اليوم وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بزيارات ميدانية إلى عدد من مراكز الفحص والعزل والعلاج حيث تم خلالها تفقد مهام سير العمل وجودة الخدمات المقدمة في ظل الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لجائحة كورونا كوفيد 19. وبهذه المناسبة الطيبة تقدمت وزيرة الصحة بخالص التهنئة والتبريكات لكافة الطواقم الطبية والتمريضية والصحية والإدارية بالصفوف الأمامية التي تقوم بواجباتها ومهامها على أكمل وجه، كما أشادت بحجم الجهود المخلصة المقدمة من جانب هذه الكوادر الوطنية والتي ساهمت في تحقيق مملكة البحرين لتجربة متميزة يحتذى بها في مجال التصدي لانتشار هذا الفيروس وضمان الحفاظ على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة. وثمنت الوزيرة الدعم المتواصل من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة عاهل البلاد المفدى، كما رفعت الوزيرة كل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على متابعة سموهما المتواصلة لمجمل الجهود المبذولة لفريق البحرين في مهام التصدي لهذه الجائحة والتغلب عليها بإذن الله بفضل تكاتف وتعاون أفراد المجتمع البحريني. وقد بدأت وزيرة الصحة زيارتها إلى مركز الاتصال 444، حيث أكدت على الدور الكبير الذي يقوم به مركز الاتصال 444 منذ تدشينه في فبراير الماضي 2020 وحتى الآن في الرد على كافة الاتصالات والمكالمات الواردة والمرتبطة باستفسارات جميع المواطنين فيما يخص فيروس كورونا (كوفيد- 19) وتقديم الدعم اللازم للحالات وتوجيه المتصلين بالشكل المطلوب وذلك وفق خطة متكاملة للتشخيص والعلاج. ومن ثم قامت وزيرة الصحة بزيارة إلى مركز الفحص في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات والذي تم تحويله إلى مركز متكامل لفحص القادمين إلى المملكة من خارج البحرين والمخالطين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس وذلك وفقاً للمعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وقد قامت الدكتورة نجاة أبو الفتح مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة باستقبال الوزيرة لدى وصولها حيث تم إطلاعها على أهم وأبرز مهام الفحص وتقييم الحالات والفحوصات التي يتم إجراؤها لحد الآن. حيث يشتمل المركز على 400 سرير و1000 كرسي للانتظار و3 عيادات و12 سريراً علاجياً وصيدلية، كما يضم مركز الفحص 42 محطة لأخذ العينة و16 محطة فرز العينات ذات الأعراض والأخرى التي لا تظهر عليها أعراض بعد تسجيل التاريخ المرضي. كما أشارت سعادة الوزيرة إلى أهمية بذل أقصى الجهود لرضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة وتقييم كفاءة جودة العمل باستمرار في مركز الاتصال وذلك من أجل توفير أفضل الخدمات للمستفيدين من المواطنين والمقيمين والزائرين. بعد ذلك قامت الوزيرة "الصالح" بزيارة إلى مستشفى البحرين الدولي الذي تتم إدارته من قبل الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية لرعاية الحالات القائمة، حيث كان في استقبال سعادتها الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث تم أثناء الزيارة الاطلاع على وحدة الرعاية الشاملة الكائنة في مستشفى البحرين الدولي والتي خصصت لعلاج الحالات القائمة وذلك في إطار الجهود المستمرة لضمان تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وفق أعلى المعايير. كما استمعت الوزيرة إلى شرح مفصل من قبل المسؤولين والكوادر الطبية والإدارية حول ما تقوم به وحدة العلاج ومتابعة توفير المستلزمات والأجهزة اللازمة وغيرها من المتطلبات لصالح تعزيز صحة وسلامة الجميع. وأكدت الوزيرة خلال جولتها على نجاح الخطط والإجراءات الاحترازية والاستراتيجيات الوقائية التي تم تنفيذها على وجه السرعة والتي ساهمت في تسخير كافة الطاقات والإمكانيات لتعزيز جهود التصدي لهذه الجائحة. واختتمت الوزيرة زيارتها بمستشفى الشامل الكائن في منطقة عالي والمعنى بتطبيق سياسة العزل الصحي المنزلي الاختياري للحالات القائمة وفق اشتراطات محددة، حيث يقوم المركز بالعديد من المهام منها الفحص والتشخيص للحالات وتوجيهها للعزل الصحي المنزلي الاختياري أو أي من مراكز العزل والعلاج، وقد كان في استقبال الوزيرة لدى وصولها إلى المركز الدكتورة رجاء اليوسف مسؤولة مستشفى الشامل الميداني، حيث اطلعت الوزيرة على سير العمل بالمركز وفاعلية الإجراءات المتخذة في هذا الشأن ومنها تقييم الحالات القائمة وتركيب السوار الإلكتروني وما يتبعه من إجراءات، إلى جانب تسليم هذه الحالات المستلزمات الطبية التي تحتاجها الحالات القائمة أثناء العزل، إذ تتم متابعة كافة الحالات القائمة في العزل الصحي المنزلي الاختياري بشكل يومي عن طريق أطباء المراكز الصحية ومن خلال تطبيق مجتمع واعي. كما استمعت سعادتها إلى ملاحظات الكوادر الطبية والإدارية إلى جانب التأكد من كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة لجميع الحالات بالشكل الأمثل، وقد أشادت الوزيرة بمستوى أداء جميع الكوادر والمستوى المهني العالي الذي يتم من خلاله التعاطي والتعامل مع مختلف الحالات في مراكز العزل والعلاج بكل كفاءة. وفي ختام زيارتها أكدت سعادة وزيرة الصحة أن نجاح مملكة البحرين في التصدي إلى هذه الجائحة جاء بفضل مستوى الإمكانيات و الخطط الاستباقية التي تم وضعها وتطبيقها بجدارة عالية وبجهود مجتمعية حثيثة ومتكاملة ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس في مملكة البحرين.
مشاركة :