أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على تحويل مصر إلى دولة حديثة قوية ذات تأثير في جميع القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى قدرة الرئيس السيسي على المتابعة الدقيقة لجميع الأوضاع الداخلية والخارجية، وإيمانه بالشباب كعماد للمجتمع، فضلا عن إيمانه بالشعب المصري كظهير سياسي له في جميع المراحل.وقال اللواء محمد إبراهيم – في مقال بعنوان "عبد الفتاح السيسي.. الرئيس الإنسان" بصحيفة الأهرام في عددها الصادر اليوم، الأحد: "لقد وجدت أن ما يقوم به الرئيس السيسي منذ تولي الرئاسة يؤكد أن المقومات التي تميز شخصيته ثابتة، سواء قبل أو بعد تولي هذا المنصب، وهو أمر يجب الوقوف عنده كثيرًا، حيث إن العرف يشير إلى أن هناك أشخاصًا تغيرهم المناصب. وإذا كان من الضروري أن أبحث عن تغير ما في شخصية الرئيس، فسوف أجد أنه ليس تغيرًا بالمعنى المعروف، ولكنه تغير فرضته هموم المنصب والوطن، فصارت المسئولية أمام الله وأمام الشعب لا حدود لها. وأصبح الاهتمام بكافة التفصيلات أمرًا حتميًا، وأصبح عامل الوقت أساسيًا، وكيف لا وهو في سباق دائم مع الزمن".وأضاف: "اجتهدت للبحث عن أهم الصفات التي يتمتع بها الرئيس السيسي، فوجدت أنها متعددة، تجمع بين مخافة الله عز وجل، وتحمل المسئولية، والمثابرة والجدية، والاحترام والموضوعية، والصلابة والجهد الفائق، والقدرة على المتابعة، والرغبة في الإنجاز، وعلو الجانب الإنساني". وتابع إبراهيم: "وعندما قرر الرئيس السيسي الترشح في انتخابات الرئاسة لم يقف كثيرًا عند تفصيلات البرنامج الانتخابي، ذلك العمل الروتيني. فقد كانت مصر وشعبها هي جوهر هذا البرنامج، مع التركيز على كيفية تحويل مصر إلى دولة حديثة قوية ذات تأثير في جميع القضايا على المستويين الإقليمي والدولي. ومادام الهدف الأسمى كان واضحًا فقد كان الرئيس على قناعة بأن تحقيقه ممكنًا استنادًا على خطط علمية متكاملة ومدروسة".وأشار إلى أن الرئيس السيسي انتهج مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف الوطني في أقل وقت ممكن، وهو ما تطلب في البداية أن تكون منظومة العمل معه على أعلى قدر من الكفاءة والتفاني وبذل أقصى جهد ممكن، مع إدخال التعديلات المطلوبة لتطوير منظومة العمل كلما احتاج الأمر إلى ذلك.وأوضح اللواء محمد إبراهيم أن قناعة الرئيس تمثلت بأن الوضع الداخلي لابد أن يتم التعامل معه من خلال قرارات جريئة وسياسات حازمة، ومن ثم كانت محاربة الإرهاب بلا هوادة، مما أدى إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة، متابعا: "ولا أنسى هنا سمو التكريم الإنساني الذي يقوم به الرئيس بنفسه تجاه أسر الشهداء".ونوه بأن القرار شديد الجرأة بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي جاء لنقل مصر نقلة نوعية شهدت لها المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتحققت معدلات نمو كبيرة، وتمت معالجة بعض مشكلاتنا الاقتصادية المعروفة. ومن المؤكد أنه بدون تنفيذ هذه الخطة لكانت مصر قد عانت كثيرًا خلال المرحلة الحالية التي أثر فيها فيروس كورونا على اقتصاديات دول كبيرة، وبالتوازي مع هذه الإجراءات تم تنفيذ العديد من المشروعات الاجتماعية لصالح الطبقات الفقيرة من أجل استيعاب أية آثار سلبية من جراء هذه الخطة.وقال إبراهيم: "وفى مجال المشروعات العملاقة التي من شأنها إدخال مصر في مصاف الدول المتقدمة، جاء حفر قناة السويس الجديدة، ومشروعات الطرق، وتحديث شبكة الاتصالات والرقمنة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومفاعل الضبعة، والمطارات الجديدة، مع توسيع مجال التنمية لتشمل جميع محافظات مصر، والتركيز على سيناء ومحافظات الصعيد والمدن الجديدة في الوجهين القبلي والبحري، وهي مناطق لم تكن قد نالت حظها من اهتمام الدولة، ولا يزال هناك الكثير الجاري تطويره في المنظومات الصناعية والصحية والتعليمية".وتابع قائلا: "كما جاءت محاربة الفساد لتكون محورا مهما في فكر الرئيس، حيث إن استمرار الفساد من شأنه إعاقة أي تقدم ترغب الدولة في تحقيقه. ولم يصبح أحد من الفاسدين فوق القانون، وتواصل الأجهزة الرقابية عملها بنجاح في ظل التفويض الذي منحه لها رئيس الدولة".وأضاف نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أنه "من الضروري أن أشير إلى جانب أراه شديد الأهمية تحققت فيه إنجازات واضحة بفضل الله وبجهد الرئيس السيسي، وهو القضاء على العشوائيات التي تعكس الفكر الإنساني لرجل جاء من قلب شعب مصر ومنحه الله المسئولية فذهب يفكر فى كرامة وكبرياء هذا الشعب العظيم. ومن هنا اتجه الرئيس إلى مشروع بناء أحياء الأسمرات لتكون شاهدة على أن الشعب المصري يستحق أن يحيا في عزة وشموخ رغم أية ظروف اقتصادية".ونوه إلى أنه فيما يتعلق بمهددات الأمن القومى فقد كان الرئيس سباقا وبعيد النظر وهو يتمسك بأن تصبح القوات المسلحة المصرية مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات لتكون قادرة عن الدفاع عن أمن مصر في الداخل والخارج. وها نحن نواجه الآن تحديات قادمة من أكثر من اتجاه إستراتيجي؛ من الشرق والغرب والجنوب، وكما قال الرئيس فإن لدينا جيشًا رشيدًا من أقوى الجيوش في المنطقة لا يهدد أحدًا ولكنه الدرع الواقي للبلاد، والمستعد دومًا للدفاع عنها تجاه أية تهديدات قائمة أو محتملة.ولفت إلى أنه على المستوى الخارجي فقد أقر الرئيس مجموعة من المبادئ عندما تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، أهمها التسوية السلمية للصراعات الإفريقية، وضرورة جذب الاستثمارات حتى تصل القارة الأفريقية إلى المكانة التي تستحقها، كما وطد الرئيس علاقات مصرية مميزة مع كافة الدول العربية عدا الدولة التي لا تزال تدعم الإرهاب، ونجح في إيجاد علاقات قوية متوازنة مع معظم دول العالم، سواء الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو ألمانيا. واختتم إبراهيم – مقاله – بالقول: "أختم بثلاثة جوانب يقيني أنها تدعم بقوة سياسة الرئيس الناجحة، أولها قدرته الكبيرة على المتابعة الدقيقة لجميع الأوضاع الداخلية والخارجية من خلال الاجتماعات اليومية التي يعقدها مع المسئولين والجولات الميدانية المتواصلة. وثانيها، إيمانه بالشباب عماد المجتمع وضرورة منحهم الفرصة ليكونوا مؤهلين لتولي مناصب مهمة في الدولة. أما الجانب الثالث والأهم في رأيي فهو إيمان الرئيس التام بالشعب المصري وأصالته وقدراته، وأن هذا الشعب الذي حمله المسئولية سيظل هو ظهيره السياسي في جميع المراحل".
مشاركة :