رحيل الفيصل خسارة للأمتين العربية والإسلامية

  • 7/16/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

عبر عدد من المسؤولين والمبتعثين في أمريكا واستراليا عن عميق حزنهم في فقيد الأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله وزير الخارجية سابقا وأكد الجميع أن العالم فقد قامة سياسية ورجلا نابها قل أن يجود الزمن بمثله فقد كان رحمه الله ركنا من أركان السياسة العالمية وعرابها.. في البداية تحدث الدكتور حسن الانصاري نائب سفير خادم الحرمين الشريفين قائلا: فقدت المملكة برحيل الامير سعود الفيصل أحد رجالها المخلصين الذي أفنى حياته خادما لدينه ثم مليكه ووطنه خادما لسياسة ومصالح بلاده مدافعا عن قضايا أمته العربية والاسلامية، عرف فيه العالم الحنكة ورجاحة العقل مرجعا للدبلوماسية وخبيرا استراتيجيا في العلاقات الدولية، في عهده شهدت وزارة الخارجية مراحل من التطور وقفزات كبيرة في إمكانياتها البشرية والتقنية وأجهـزتها، وشهدت توسعا واحترافية في عملها الدبلوماسي. لقد كان رحمه الله الملهم والقدوة للدبلوماسيين السعوديين فلم يثنِـهِ مرضه عن خدمة وطنه.. رحم الله فقيد الوطن سعود الفيصل قائد الدبلوماسية السعودية. كما تحدث المبتعث عبدالله مغرم حيث قال: بوفاة الأمير سعود يكون الوطن قد فقد أحد الرجال الأوفياء الذين ضحوا بصحتهم ووقتهم في خدمة الوطن، ولن ننسى أنه تولى حقيبة الخارجية قبل أن يولد الكثيرون من أفراد المجتمع السعودي، وكان له دور كبير في تخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة بعد هجوم 11 سبتمبر الإرهابي الذي اختار الإرهابيون عددا كبيرا من الانتحاريين لتنفيذ العملية.. ومهما قلنا فلن نفي فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية حقه، فمسيرته التي امتدت لأربعة عقود وعاصر خلالها أربعة ملوك حافلة بالإنجاز على مختلف المجالات. وعبر المبتعث محمد الحبابي طالب ماجستير تخصص إدارة وحماية شبكات في جامعة مكاوري عن مشاعره فقال: لا أقول إلا كما قال حبينا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم (إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجلٍ مسمى، فلتصبِر ولتحتسِب).. أقول هذه الكلمات لكل مواطن سعودي خاصة ولكل مسلم وعربي عامة في فقيد الأمة الامير سعود الفيصل رحمه الله الذي منذ طفولتي وأنا أسمع وأقرأ أن لمملكتنا الغالية وزير خارجية هو مطلب لكل بلد بل إن بعض قيادات دول العالم الكبرى يتمني لو أن الفيصل وزير خارجية لبلاده. كما أعرب عدد من طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الولايات المتحدة الأمريكية عن حزنهم وبالغ أساهم لفقدان مهندس السياسة السعودية والعربية والدبلوماسي الفذ صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، مشيدين بتاريخ الراحل الحافل بالإنجازات الداعمة لنصرة الدين والعروبة لإعلاء كلمة الحق حيث ذكر عبد الحميد العنزي المبتعث لدراسة الماجستير في الإعلام وعضو العلاقات العامة في مجموعة سعوديين في أمريكا أن المملكة العربية السعودية خسرت أحد السياسيين البارزين والمتشربين للعمل السياسي والدبلوماسي وصوت الوطن الوفي في الخارج، مبينا أن وفاته تعد خسارة للأمتين العربية والإسلامية حيث إن للمرحوم -بإذن الله- جهودا كثيرة سخرها لصالح ومصالح الأمة العربية والإسلامية. حيث كان أحد الجنود المخلصين لوطننا الغالي. وقال علي سعد القحـطاني مدير إدارة العلاقات العامة في مجموعة سعوديين في أمريكا: إن المملكة خسرت برحيل الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- رجلا سياسيا محنكا من الطراز الفريد، وبلاشك إن القضايا العربية سوف تتأثر برحيل الفيصل كونه رجلا كان يدافع عنها بشكل قوي مثل قضية فلسطين وباقي القضايا العربية والإسلامية. كما أن فترة الـ ٤٠ عاما التي قضاها في السياسة المحلية والخارجية شاهدة على الإنجازات التي حققها في هذا المجال، والتي عاصر من خلالها حروب الخليج ومعالجة قضايا الإرهاب العالمي وكان له دور في القضية الفلسطينية والتوافق اللبناني. بالإضافة إلى أن الأمير سعود الفيصل رحمه الله ومن خلال معاصرته لعدة ملوك كان محافظا على سياسة المملكة في القضايا الإقليمية والدولية.

مشاركة :