حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من توهم أن هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية يمكن أن تؤدي إلى حدوث تحول في السياسة الخارجية الأمريكية، مؤكدا على حاجة أوروبا لأمريكا والعكس. لا يتوقع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تغير السياسة الخارجية الأمريكية برحيل ترامب من البيت الأبيض في مقابلة مع صحيفتي "راينيشه بوست" و"غينيرال-أنتسايغر" الألمانيتين، ستنشر في عدديهما الصادرين يوم غد الاثنين (27 يوليو/ تموز 2020)، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "من يراهن الآن في أوروبا على حدوث تغيير في البيت الأبيض، فعليه أن يعد نفسه لحقيقة أن الأمر لن يكون مريحا، كما كان في السابق، حتى في حال حدوث ذلك التغيير". وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن "السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة تغيرت، وليس فقط منذ أن أصبح ترامب رئيسا". وأعرب ماس عن اعتقاده بأن دور شرطي العالم، الذي كانت الولايات المتحدة تدعيه لنفسها في السابق، لم تعد واشنطن ترغب في القيام به بنفس القدر المعروف. وطالب أوروبا بأن تعزز النظر مستقبلا فيما يمكن أن تفعله من أجل أمنها. ورأى ماس أن الولايات المتحدة ستظل بالنسبة لألمانيا هي الشريك الأهم خارج أوروبا "ولهذا نبذل الجهد من أن نجعل العلاقات عبر ضفتي الأطلسي صامدة في وجه المستقبل رغم كل الاختلافات في الرأي". وتابع ماس قائلا:" لقد تعلمنا أن التواصل أصبح أكثر صعوبة وأن البيت الأبيض يتخذ قرارات بدون أن يتحدث مسبقا مع شركائه في أوروبا"، لكن الاتحاد الأوروبي "في حاجة إلى الولايات المتحدة في المستقبل أيضا، وبالمناسبة فالمسألة بالعكس أيضا"، يضيف وزير الخارجية الألماني. ع.ش/ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :