تواصل – وكالات: يؤكد الخبراء أن التدخين من الأسباب الرئيسية لتدهور الصحة لاسيما مع التقدم في العمر، إلا أن الجديد في الأمر هو اكتشاف مدى تأثير التدخين على الإدراك وتسببه في حالة من التدهور المعرفي. وتوصلت دراسة جديدة إلى أن مهارات التفكير لدى الإنسان قد تكون عرضة للانخفاض في منتصف العمر إذا كان من المدخنين أو يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. وأشار معدّو الدراسة، التي نُشرتها مجلة “نيورولوجي” المتخصصة بعلم الأعصاب والدماغ، وفق ما نقل موقع “يو بي آي” الإلكتروني إلى أن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكري، أصبحت أكثر شيوعاً في منتصف العمر. وقالت الدكتورة كريستين يافي، أستاذة الطب النفسي وعلم الأعصاب والأوبئة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، فإن عوامل الخطر الآنفة الذكر، مرتبطة باحتمالات أعلى للتدهور المعرفي المتسارع، حتى على مدى فترة قصيرة لا تتجاوز الخمس سنوات فقط، مضيفة أنه “من المشجع أن نعرف أن هناك سلوكيات يمكن للناس تعديلها في منتصف العمر للمساعدة على منع التراجع الحاد في التفكير والذاكرة مع تقدمهم في العمر”. وتوصلت الدراسة إلى أن البروتين المرتبط “بالكوليسترول الجيد” قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف. وأكدت الدراسة على أن الأشخاص البدناء والذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لم يكن لديهم خطر أكبر من التدهور المعرفي مقارنة بالمدخنين والمصابين بالسكري وأمراض القلب. وأكدت يافي على أن التركيز في الوقاية من التدهور المعرفي، يجب أن لا يقتصر على كبار السن فقط، بل ينبغي الأخذ بالاعتبار العوامل التي تؤدي إليه في العقد الخامس من العمر.